اطلس: في تصريح مفاجئ، أعلن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، المعروف بلقب “أبو محمد الجولاني”، في مقابلة مع المجلة اليهودية الأمريكية “Jewish Journal،” استعداده لإجراء حوار مع إسرائيل، مشيرًا إلى وجود “أعداء مشتركين” بين الطرفين، داعيًا في الوقت ذاته إلى وقف الهجمات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وقال الشرع: “أريد أن أكون واضحًا: عصر الضربات الجوية اللانهائية يجب أن ينتهي. لا تزدهر أي أمة وسماءها مليئة بالخوف”.
في المقابلة التي نُشرت يوم الأربعاء، كرّر الشرع تأكيده على رغبته في العودة إلى روح اتفاق فصل القوات لعام 1974 مع إسرائيل، ليس فقط كخط وقف لإطلاق النار، بل كأساس للتهدئة المتبادلة وحماية المدنيين، خاصة الطائفة الدرزية في جنوب سوريا وجنوب الجولان.
وأضاف: “الدروز ليسوا ورقة مساومة، بل مواطنون أصحاب جذور تاريخية ويستحقون كل الحماية في إطار القانون”.
كما شدد على أنه لا يسعى إلى تطبيع فوري للعلاقات مع إسرائيل، لكنه أبدى انفتاحًا على إجراء مفاوضات مستقبلية تستند إلى القانون الدولي ومبادئ السيادة: “يجب تحقيق السلام عبر الاحترام المتبادل، لا عبر الخوف. سنبني علاقات حيثما وُجد الصدق ومسار واضح للتعايش – وسنبتعد عن كل ما هو أقل من ذلك”.
وفي المقابلة، أثنى الشرع على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد لقائهما قبل أسبوعين خلال قمة تاريخية في الخليج، واصفًا إياه بـ”رجل السلام”، وقال: “بغضّ النظر عن كيف تصوره وسائل الإعلام، نحن الاثنان تعرضنا لهجمات من نفس العدو. ترامب هو الشخص الوحيد القادر على إصلاح المنطقة وجمعها”.
كما تبنى شعار ترامب الشهير قائلًا: “هدفي هو جعل سوريا عظيمة مرة أخرى”.
وأوضح أنه لم يسعَ إلى المنصب للسيطرة، بل “لأن سوريا بحاجة لفتح صفحة جديدة، وأُفضل أن أكون جزءًا من كتابة هذا التاريخ بدلًا من رؤيته يتمزق مجددًا”.
الشرع أعلن عن رؤيته لسوريا كدولة متعددة الثقافات والتوجهات، وأعرب عن دعمه لـ”حق العودة” لكل السوريين – يهود، دروز، مسيحيين وغيرهم – الذين تمت مصادرة ممتلكاتهم من قِبل النظام السابق.
واختتم بالقول: “لا أطلب الثقة، بل الصبر والتقييم الدقيق. ما يحتاجه السوريون الآن هو: الكرامة عبر العمل، والسلام عبر الهدف”.