اطلس: أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت بفاعلية للعدوان الجوي الذي شنّه الاحتلال على عدد من الموانئ والبنى التحتية غرب اليمن، مشيرًا إلى أن الهجوم أسفر عن إرباك كبير في صفوف الطيران الإسرائيلي وأجبر عددًا من تشكيلاته على الانسحاب.
وأوضح سريع، في بيان رسمي، أن التصدي تم باستخدام دفعة كبيرة من صواريخ أرض–جو محلية الصنع، وأن الدفاعات الجوية “جاهزة وحاضرة للتصدي لأي اعتداءات إسرائيلية على بلادنا بكل قوة واقتدار”، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات “لن تؤثر على قدرات القوات المسلحة اليمنية أو توجهها في دعم الشعب الفلسطيني”.
وشدد العميد سريع على أن “عمليات الإسناد لغزة ستستمر بوتيرة عالية”، مضيفًا: “نطمئن شعبنا وأحرار أمتنا أن جهوزيتنا في أعلى مستوياتها، وسندافع عن بلدنا وأمتنا بكل ما أوتينا من قوة”.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن فجر اليوم سلسلة غارات عنيفة استهدفت ميناء الحديدة ومرافئ الصليف ورأس عيسى، بالإضافة إلى محطة الكهرباء المركزية في رأس كثيب، وذلك ضمن عملية وصفتها “تل أبيب” بأنها ردّ على “أنشطة معادية تنطلق من تلك المناطق”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد الغارات بلغ نحو 20 غارة جوية، تم خلالها إلقاء 53 قنبلة على أهداف مختلفة، بينها السفينة “غالاكسي ليدر” التي استولت عليها القوات اليمنية قبل نحو عامين، وأكد الإعلام العبري أنها تُستخدم حاليًا في “أنشطة عسكرية ضد إسرائيل”.
وأضافت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها هذه الموانئ، حيث تعرضت للقصف ثلاث مرات سابقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وردّ اليمن على ذلك بإطلاق هجمات دعم للمقاومة الفلسطينية.
في السياق، قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله، حزام الأسد، إن “هذا العدوان لن يزيد شعبنا إلا ثباتًا وإصرارًا على مواصلة نصرة غزة”، مشددًا على أن اليمن “ماضٍ في موقفه الواضح والمنحاز للمظلومين في فلسطين”.
وكان قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، قد جدد يوم الأحد تأكيده على أن “نصرة الشعب الفلسطيني خيار لا رجعة عنه”، موضحًا أن اليمن يقف صفًا واحدًا مع محور المقاومة في مواجهة المشروع الأميركي – الإسرائيلي في المنطقة.