اطلس:صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه البرازيل، معلنا فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 بالمئة على وارداتها إلى الولايات المتحدة بدءا من الأول من آب/أغسطس، ردا على ما وصفه بـ”حملة مطاردة شعواء” تستهدف الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
وفي رسالة بعث بها إلى نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اعتبر ترامب أن ملاحقة بولسونارو القضائية تمثل “وصمة عار عالمية”، داعيا إلى إنهاء “المطاردة” فورا. وقال: “الطريقة التي تعاملت بها البرازيل مع الرئيس السابق بولسونارو غير مقبولة ويجب أن تتوقف فورا”.
وتزامنا مع نشر الرسالة، سجل العملة البرازيلية تراجعا بنسبة 2 بالمئة أمام الدولار، ليبلغ الريال 5.56 للدولار الواحد.
واتهم ترامب السلطات البرازيلية بشن “هجمات خبيثة” على حرية التعبير والانتخابات الحرة داخل الولايات المتحدة، منتقدا تدخل المحكمة العليا البرازيلية في تنظيم منصات التواصل الاجتماعي ومكافحة الأخبار المضللة.
وأكد ترامب أن الإجراءات الجمركية الجديدة ستشمل “أي منتج برازيلي يدخل الأراضي الأمريكية”، بالإضافة إلى الرسوم القطاعية القائمة، محذرا من أن “أي محاولة للالتفاف عبر دول وسيطة ستقابل بتعريفات أعلى”، ومضيفا أن أي رد انتقامي من برازيليا “سيؤدي إلى زيادة متوازية في الرسوم الأمريكية”.
وكان ترامب قد دعا، مطلع الأسبوع، السلطات البرازيلية إلى “ترك بولسونارو وشأنه”، معتبرا أنه يتعرض لحملة سياسية ممنهجة.
ويحاكم بولسونارو أمام المحكمة العليا في بلاده، بتهمة “قيادة منظمة إجرامية” سعت لإبقائه في السلطة رغم خسارته انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2022 أمام لولا. وفي حال إدانته، قد يُواجه عقوبة تصل إلى السجن لأربعين عامًا.
بدوره رد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الأربعاء محذرا من أن بلاده “سترد بالمثل” على الرسوم الأمريكية.
وقال في بيان رسمي إن “أي زيادة أحادية في الرسوم الجمركية ستقابل برد في إطار قانون المعاملة بالمثل الاقتصادي”، في إشارة إلى التشريع البرازيلي الذي يتيح اتخاذ إجراءات مضادة تجاه أي قرار تجاري أحادي.