ظروف قاسية ومرعبة يعيشها الدكتور حسام أبو صفية داخل سجون الاحتلال

اطلس:تواصل سلطات السجون الإسرائيلية أسر واعتقال أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، وسط ظروف قاسية، يتعرض خلالها الأسرى لأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، فضلا عن النقص الحاد في الغذاء والملابس والنظافة وأي شكل من أشكال التواصل مع العالم الخارجي.

ويختلف الوضع القانوني من أسير إلى آخر، منهم من صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي، ومنهم من صدر بحقه أمر اعتقال إداري دون تهم موجهة، ومنهم ما زالت قضيته مستمرة في المحاكم، أما معتقلي غزة، فقد ألصقت إسرائيل على غالبيتهم صفة “مقاتلين غير شرعيين”، ويُحرم أصحاب هذه الصفة من أبسط الحقوق داخل السجن.

ومن معتقلي غزة، اعتبرت إسرائيل مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، “مقاتلا غير شرعي”، ويعاني أبو صفية من ظروف اعتقال صعبة منذ اعتقاله نهار 27 كانون الأول/ ديسمبر 2024 من محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.

تقول محامية أبو صفية، غيد قاسم، في حديث خاص لـ”عرب 48” إنه “زرت الطبيب أبو صفية، يوم الخميس الماضي الموافق 9 تموز/ يوليو في سجن ‘عوفر’ العسكري، ويتواجد في هذا السجن 450 معتقلا من قطاع غزة. الزيارة استمرت حوالي 30 دقيقة، علامات التعب والإنهاك كانت واضحة، جسده هزيل، وقد فقد 40 كيلوغراما من وزنه”.

“تعرض أبو صفية للاعتداء والتعذيب للمرة السادسة” تشير قاسم إلى أنه “بتاريخ 24 حزيران/ يونيو اقتحم عناصر سلطة السجون زنزانة أبو صفية والاعتداء عليه وتوجيه كدمات شديدة على مناطق الرأس والرقبة والقفص الصدري والظهر، وبعد أن شعر بمضاعفات جراء الاعتداء وعدم انتظام دقات القلب، طلب أبو صفية من إدارة السجن أن يُعرض على طبيب مختص، إلا أن إدارة السجن رفضت هذا الطلب، فيما تعرض أبو صفية لـ6 اعتداءات، منها أثناء التحقيق وثالث أيام عيد الفطر ومرات أخرى”.

“صفة مقاتل غير شرعي تجعل الأسير دون حقوق” توضح قاسم وتقول إنه “صدر أمر إلصاق صفة مقاتل غير شرعي لأبو صفية في منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي، بعد اعتقاله بأكثر من شهر ونصف، ويصادر القانون الإسرائيلي أي حقوق طبيعية إنسانية داخل السجون من أصحاب هذه الصفة، وأنوّه أن زنزانة أبو صفية تحت الأرض، لا يتعرض لأشعة الشمس ولا يعلم أي شيء عن العالم الخارجي وما زال حتى الآن يرتدي ملابس الشتاء”.

“السكر والملح ممنوعان، وملعقتين رز في اليوم!” تبيّن قاسم أوضاع الأسرى في سجن عوفر العسكري: “يعاني الأسرى من أوضاع صعبة وكارثية داخل سجن عوفر، مسموح لكل أسير تناول ملعقتين رز في اليوم ومنع تام للسكر والملح، لئلا يرتفع هرمون السعادة، حتى لو بسيط جراء أكل السكر. فضلا عن اقتحام الزنازين والتعذيب والتفتيشات التي يتعرض لها الأسرى على مدار الساعة”.

“عقبات متلاحقة تخلقها سلطة السجون أمان المحامين” تفسّر قاسم، وتضيف أنه “يجري التجهيز لكل زيارة قبلها بأربعة شهور، وتحاول سلطة السجون خلق أي مبررات لإلغاء الزيارة، وترافق هذه المماطلات كافة مراحل الزيارة، من التجهيز وحتى الزيارة، حيث يتم ترك المحامي لنحو ساعة وهو ينتظر إحضار الأسير الذي سيقابله، وتحضر عناصر سلطة السجون الأسير ويتم الاعتداء عليه خلال الطريق وهو يحبو على الأرض ومكبلا بالأصفاد، وتجري المقابلة تحت المجهر، تحت عين وسمع السجانين، وإن شعر السجانون أن الزيارة رفعت معنويات الأسير، يعتدون عليه انتقاما”.

“تحكّم بالرواية وتعذيب نفسي مستمر” تفيد قاسم وتشير إلى أن “سلطة السجون تعرض على معتقلي قطاع غزة أخبارا وصورا مثبطة للمعنويات مثل الدمار في غزة ومشاهد الأشلاء والشهداء والأطفال، فضلا عن الأخبار غير الصحيحة مثل استشهاد زوجاتهم أو أبنائهم وأهاليهم، وعندما يعلموا أنني موكلة من أحد أفراد العائلة يُصدموا بأن الأب أو الأم أو الزوجة أو الأخ ما زال على قيد الحياة. والسؤال الأول الذي يوجهه كل أسير لي هو عن عائلاتهم وإذا ما زالوا أحياء”.

عن Atlas

شاهد أيضاً

ارتفاع عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى نحو 10,800

اطلس: أعلنت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى نحو 10,800، …