اطلس: تقف إسرائيل عند مفترق طرق هام، وعليها أن تقرر ما إذا كانت ستمضي قدمًا في اتفاق وتستغل اللحظات الأخيرة من المفاوضات، أم ستختار تصعيدًا قد يوسع الحرب إلى أبعاد جديدة.
وصل المبعوث الأمريكي إلى المنطقة في وقت كانت فيه إسرائيل تبحث خياراتها المقبلة في حرب غزة، مدفوعًا بقناعة أن تل أبيب على وشك اتخاذ قرارات قد تعرقل المحادثات وتُجمّدها لأشهر طويلة.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تميل نحو استنفاد كافة المسارات العسكرية قبل العودة إلى طاولة التفاوض.
ما سيحدث في الساعات والأيام القادمة سيحدد إلى حد كبير مسار الأحداث في الأسابيع المقبلة، وربما حتى الأشهر القادمة. بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
يأتي ويتكوف إلى هنا بسبب قضيتين رئيسيتين تُقلقان إسرائيل والعديد من دول العالم: استمرار القتال في غزة والوضع الإنساني في القطاع.
بالنسبة لنتنياهو، هل يُفضّل السعي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الاسرى، أم توسيع نطاق القتال إلى حد احتلال وضم أراضٍ في القطاع.
السبب الثاني والأبرز لزيارة مبعوث ترامب الخاص هو الصور المقلقة القادمة من غزة، والضغط الدولي الشديد على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لسكان القطاع.
يتزامن ذلك مع اعلان نتيناهو أنه سيمضي في تهجير أهالي غزة .سيبدأ ببضعة آلاف سيخرجون عن طريق اسرائيل. لكن قرأت هذه الخطوة على انها إرضاء لبن غفير خشية انسحابه من الحكومة واسقاطها فيما وعد سموتريتش بضم اراضي شمال القطاع تمهيدا لبناء مستوطنات.
رسالته ويتكوف هي محاولةٌ واضحة: عدم عرقلة فرصة التوصل إلى اتفاقٍ لا يزال من الممكن التقدم فيه، قبل أن تختار إسرائيل خطواتٍ قد تُؤجل المحادثات لأشهرٍ عديدة، وربما حتى عام اخر .