اطلس:شيّعت جماهير غفيرة في مدينة غزة، صباح الاثنين، جثامين ستة صحفيين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي بقصف استهدف خيمتهم أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي مساء أمس الأحد.
وودّع الصحفيون زملاءهم أنس الشريف ومحمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة ومحمد الخالدي، الذين قضوا في قصف اسرائيلي مباشر ومتعمّد لهم.
وبدأ التشييع من مجمع الشفاء الطبي عقب الصلاة على الشهداء، بمشاركة عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، ومن ثم تم التوجه لدفن الشهداء أنس الشريف وإبراهيم ظاهر ومحمد نوفل في مقبرة الشيخ رضوان وسط المدينة.
وجرى دفن الشهيدين محمد قريقع ومؤمن عليوة في مقبرة بجانب المستشفى المعمداني.
ومساء الأحد، استشهد الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلا قناة الجزيرة في غزة، وأربعة صحفيين آخرين، في قصف إسرائيلي غربي المدينة.
وأثارت جريمة اغتيال الصحفيين الستة تنديدًا فلسطينيًا ودوليًا، في محاولة لطمس الحقائق، وتغطية الاحتلال على جرائمه في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة إعادة احتلال قطاع غزة الوشيكة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 238 شهيدًا، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الصحفيين الستة.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي -في بيان- باستهداف الصحفي أنس الشريف في قطاع غزة، زاهمة أنه عضو في حركة حماس.
ويأتي الاغتيال بعد يومين من إقرار حكومة الاحتلال فجر الجمعة، خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، ضمن حرب إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22، وسط تحذيرات داخلية ودولية ومن خطورة ذلك على الأسرى الإسرائيليين بغزة.
وجاء التصعيد الإسرائيلي أيضا بعد ساعات من مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقشا فيها خطة “إسرائيل” لاحتلال قطاع غزة.