الأسير ناصر الشاويش ضحية للاهمال الطبي ووجع فقدان والدته وشقيقه

قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارتها الأخيرة لسجن جلبوع، أن الأسير ناصر الشاويش ( 50 عام ) من بلدة عقابا في محافظة طوباس، يواجه وضعا صحياَ ونفسيا صعباَ وقاسي للغاية، حيث تدهور وضعه بشكل كبير بعد تلقيه خبر وفاة والدته بتاريخ 13/04/2024، و قبلها صدمة استشهاد أخيه الأسير خالد بين يديه في مستشفى سجن الرملة، والذي لقي حتفه نتيجة تعرضه لجريمة اهمال طبي متعمد يوم 21/02/2024، هذا الفقدان كان له أثرا كبيرا على ناصر.
ويرثي ناصر والدته التي حرم من وداعها، بهذه الأبيات :
يا رب لك اشكو عظيم مصابي بفقد من كانت لنا رمشا على الاهداب
بفقد من كانت لنا شمس الضحى ولحضنها قد كان حلم ايابي
يا قبر رفقا فالتي قد ووريت هي ام من رحلوا من الاحباب
ام الشهيدين التي ما سلمت بالأسر دوما تقتفي اعقابي
كيف الضريح يضم في احشائه ام كأمي تحت أي ترابي
و يعاني الشاويش على الصعيد الصحي، من مشاكل عديدة في الحوض والعامود الفقري سببها هشاشة في العظام بسبب نقص حاد في فيتامين د ، وهذا النقص سببه عدم التعرض للشمس والرطوبة العالية في السجن ، وخلال فترة الحرب تم منع جميع الادوية عنه . علاوة على ما سبق فقد تعرض الأسير قبل عدة أشهر خلال نقله في البوسطة من سجن نفحة الى جلبوع ، الى الاعتداء بشكل وحشي من قبل السجانيين، تسبب له في كسور بالاضلاع و القفص الصدري، و فقد أغلب أسنانه الامامية العلوية نتيجة لذلك .
و فيما يتعلق بظروف الأسر، تقول المحامية نقلا عن الأسير: ” الضرب و المسبات ما زالت مستمرة، اقتحامات الغرف ورش الغاز المسيل لم يتوقف، الأكل سيء ولا تحسن يذكر، نأكل في صحون ومعالق بلاستيك و التي تبدل كل أسبوع مرة، الامراض منتشرة بين الاسرى وخاصة الامراض الجلدية , اكثر من نص الاسرى في كل الأقسام مصابين بمرض الجرب ، لا أدوية و لا علاج، كيس شامبو احادي الاستعمال يعطي للأسير لاستعماله لمدة أسبوع ، حتى فراشي الاسنان سحبوها من الأقسام من شهر ونصف تقريبا، لا كتب ولا أقلام، باختصار أوضاع السجون رجعت لما كانت عليه في سنوات الستينات واسوأ ، فقد الأسرى كل ما كان لديهم من إنجازات ، والظروف التي نعيشها لا يتحملها انسان”.
علما أن الشاويش معتقل منذ تاريخ 02/06/2002، و صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد 4 مرات، وقد واجه تحقيقا قاسيا استمر أكثر من ثلاثة أشهر بعد اعتقاله.
للأسير نجلين ( خالد وهبة الله)، تمكن من رؤيتهم لأول مرة عام 2005، كما استطاع الشاويش استكمال دراسته داخل الأسر، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير، و ألف ديوان شعر بعنوان ” أنا سيد المعنى”.

عن Atlas

شاهد أيضاً

“هيئة الأسرى” ونادي الأسير: الأطفال يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ قضيتنا

اطلس:قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، “إن الأطفال الفلسطينيين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية …