اطلس:صرّح وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، أمس الجمعة، بأنّ “إسرائيل” لن تستطيع إعادة مُهجريها بقوّة السلاح إلى مستوطنات الشمال، بل ستُهجّر المزيد منهم.
وقال بو حبيب في كلمةٍ له أمام مجلس الأمن الدولي إنّه بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أجهزة الاتصالات في لبنان “لم يعد أحد في هذا العالم آمنا بعد اليوم”، مضيفاً أنّ “الهجمات الإسرائيلية فاقت الخيال والتصوّر، ومسؤولية مجلس الأمن كبيرة أمام الإنسانية جمعاء، فإما يفرض مجلس الأمن على “إسرائيل” وقف عدوانها وحربها على كل الجبهات أو نكون شهود زور على انفجار كبير”.
واتهم بو حبيب “إسرائيل” بشنّ هجومٍ إلكتروني على مدى يومين، كما أنّ طائراته حلّقت على علوٍ منخفض فوق العاصمة بيروت الأمر الذي أثار الهلع ولا سيما في صفوف الأطفال، كما أنّها قتلت 16 شخصاً، الجمعة، في حيٍ يعجّ بالمارة في ضاحية بيروت الجنوبية.
ولفت بو حبيب إلى أنّ “الإصابات الناجمة عن الهجوم الالكتروني الإسرائيلي أحدثت حالة ازدحام في المستشفيات التي تجاوزت كل طاقاتها”، متابعاً أنّ “استخدام وسائل مدنية مثل أجهزة الاتصالات تُهدد نمط حياة المواطنين، ويُصنّف “جريمة حرب”.
وأشار إلى أنّ “البروتوكول الأول من معاهدة جنيف ينص على وسائل القتال يجب أن تخضع للحماية والإحتياط والتمييز في إلحاق الخسائر، كما يمنع نشر الذعر بين المدنيين ويمنع الغدر في الهجوم”، متابعاً أنّه “لا يمكن السماح لإسرائيل من الإفلات من العقاب والمحاسبة”.
كما أكّد على أنّ “إسرائيل” لا تلتزم بالقانون الدولي والإنساني وتتجاهل حقوق الإنسان بسبب عدم محاسبتها على جرائمها، وباتت دولة مارقة كونها لا تحترم أي قانون، وهي لم تتعلم شيئاً من هزائمها في لبنان في عام 2000، وما تبشّر به لن يكون إلا نسخةً قبيحة من هزائمها السابقة، وقد تؤدي إلى حربٍ إقليمية طاحنة تختلف عن سابقاتها.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على أنّ لبنان أتى إلى مجلس الأمن بطلب إدانة “إسرائيل” وتحميلها المسؤولية عن انتهاك سيادة لبنان وبوقف آليتها الحربية، معقباً “لا نريد قرارات جديد تبقى حبراً على الورق”، شاكراً الجزائر على مساندة لبنان.
والجمعة، عقد مجلس الأمن الدولي جلسةً طارئة لمناقشة التطورات وتداعيات الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت لبنان. وجاءت هذه الجلسة بعد ساعات من الاعتداء الإسرائيلي على مبنى سكني مؤلف من 8 طبقات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسبقها تفجيرات وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء في أجهزة اتصالات لاسلكية “بايجر” و”آيكوم” في مناطق متعددة في لبنان، وتسببت بارتقاء 37 شهيداً و2931 مصاباً.
المصدر: الميادين