وكالة اطلس الاخبارية
مقالات مشابهة
اطلس: شاركت دولة فلسطين في الجلسات الحوارية المنعقدة حول التحديات الثقافية في الوطن العربي، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من القمة الشبابية العربية والأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة المنعقد بالقاهرة، وذلك لتسليط الضوء على خسائر القطاع الثقافي في فلسطين جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية.
وتناولت الجلسة محاور متعددة تتعلق بتحديات الوضع السياسي المضطرب في المنطقة العربية وانعكاساتها على المشهد الثقافي وآليات الحفاظ على مكوناته المختلفة وتأثير حرب الإبادة المستمرة على شعبنا وتدمير القطاع الثقافي في محاولة للنيل من الهوية والوجود الفلسطيني، والحث على بناء جسور ثقافية عربية مشتركة بين الشباب العربي لتبادل الخبرات والمعرفة، وسبل تطوير القطاع التعليمي، ودور البنى التحتية في تأسيس المدن بشكل حيوي وعصري بما يدعم الفكر والثقافة وإبداع الطاقات الشبابية المختلفة، وسبل تأمين الدعم والمساندة والسعي نحو توطين المعرفة وإعادة انتاجها وتوظيفها .
ومن جانبه أكد المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، على تعمد الاحتلال استهداف وتدمير مكونات الثقافة والتراث والتاريخ والمعمار والمؤسسات التربوية والتعليمية في فلسطين في محاولة لطمس الوجود الفلسطيني وتزييف السردية والرواية الفلسطينية، مسلطا الضوء على خسائر القطاع الثقافي مؤخرا ومحاولات تدميره السابقة منذ النكبة حتى حرب الإبادة المستمرة والتي أودت بحياة قرابة 44 شهيدا بين كاتب وفنان ومثقف وأكاديمي.
وأضاف، إن الاحتلال استهدف أكثر من 188 موقع أثري وتاريخي في قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير أقدم المتاحف الأثرية مثل قصر الباشا الذي بقي قائما من العصر المملوكي وتدمير الكنائس والمساجد أبرزهم المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس برفيريوس التي تعد من أقدم الكنائس في العالم حيث يعود تاريخها لعام 425 ميلادي، كما تم تدمير مبنى الأرشيف المركزي وإعدام آلاف الوثائق التاريخية التي توثق مبنى المدينة ومراحل تطورها العمراني.
وفيما يتعلق بخسائر القطاع التعليمي بفلسطين قال، لقد تضرر ما يقارب 91 مدرسة في الضفة الغربية وتعرض 7 جامعات للاقتحامات المتكررة والتخريب والعبث من قبل الاحتلال متعمدا قتل طلاب العلم، أما في قطاع غزة فقد تعرضت 171 مدرسة حكومية للأضرار والتدمير والخراب وقد تعرضت ما يزيد عن 200 مدرسة حكومية للقصف والخراب بشكل كامل، حتى مدارس الأونروا لم تسلم حيث تعرضت 65 مدرسة تبع للوكالة، مشيرا أن 20 مؤسسة تعليمية تعرضت لأضرار بالغة، وتم تدمير أكثر من 51 مبنى تابع للجامعات الفلسطينية بشكل كامل وعلى اثر حرمان الطالب الفلسطيني من أبسط حقوقه فقد تم حرمان 88 ألف طالب من التعليم الجامعي وحرمان 700 ألف طالب من الذهاب إلى مدارسهم مما أدى إلى إلحاق قرابة 230 ألف طالب فقط بالمدارس الافتراضية لحين انتهاء الحرب.
وأوضح الناجي، أن القطاع الطلابي في غزة خسر 11411 شهيد من طلاب المدارس، وإصابة 17591 طالب مدرسي وأستشهد 711 طالب جامعي و 1523 طالب جامعي مصاب.
ودعا، إلى ضرورة توحيد الصوت بين النخب الثقافية عالميا وفتح جسور ثقافية بين كل المثقفين في العالم لمناصرة القضية الفلسطينية وللكشف عن ازدواجية المعايير العالمية جراء تباين المواقف الثقافية الدولية وضرورة تكثيف الحراك لوضع آلية لإيقاف الحرب بشكل فوري وعاجل للعمل على إعادة البناء والإعمار وترميم المراكز والمؤسسات الثقافية والفنية والفكرية والمدارس والجامعات للحفاظ على مكونات الثقافة والهوية الفلسطينية.
