على الرغم من تحذيرات الأطباء المستمرة، لا تزال موضة استخدام “شحم البقر” للعناية بالبشرة وتنظيفها وترطيبها من الاتجاهات التي تتداولها بكثرة مؤثرات الجمال حول العالم عبر منصة “تيك توك”.
وانتشر قبل فترة “تراند” يُعرف بـ”دهن البقر” ويُستخدم عادةً في الطهي وصناعة الصابون، ولكنه بات حلاً طبيعياً يتحدث عنه مؤثّرو الجمال، مؤكدين أن تكلفته بسيطة ولكنه يعالج حب الشباب، جفاف البشرة والتشقّقات، كما يزيل الكلف والتصبّغات الجلدية والندبات.
ويتداول روّاد الـ”تيك توك” هذا الاتجاه تحت هاشتاغ #beeftallow و #beeftallowskincare، وقد تفاعلت معه آلاف السيدات على اعتبار أن هذا المنتَج يعمل كبديل فعال وبتكلفة بسيطة لروتين العناية بالبشرة.
ورغم تأكيد الكثير من المؤثرات على “تيك توك” أنهن استبدلن المنظّفات التقليدية بشحم البقر، للحصول على بشرة ناعمة ومشرقة، إلا أن الكثير من أطباء الجلد يحذّرون من هذا “الترند”، حيث أكدت الدكتورة كارين كامبل، طبيبة جلدية من سان فرانسيسكو، أن استخدام شحم البقر كمنتَج للعناية بالبشرة قد يثير مخاوف تتعلق بالتلوث والرائحة، مشيرةً إلى أن “المنتجات الطبيعية لا تعني بالضرورة أنها الأفضل”.
وتشارك الدكتورة جيني ليو، طبيبة جلدية من مينيابوليس، هذا الرأي، وتضيف أن “المكوّنات الطبيعية ليست دائماً الخيار الأمثل”، مؤكدةً أن شحم البقر يحتوي على الفيتامينات A وE، وأحماض أوميغا 3 و6 الدهنية، ولكن لا دليل قوياً يدعم استخدامه للعناية بالبشرة.
ويوصي الخبراء بتوخّي الحذر وعدم الانسياق وراء الصيحات من دون استشارة الأطباء المختصين، مشيرين إلى أن كريمات ومنتجات العناية بالبشرة مصمّمة بدقة وقد خضعت لاختبارات سلامة مشدّدة، وبالتالي فهي الخيار الأفضل دائماً.