اطلس:تكشف وثائق سرية أصدرها الكونغرس الأميركي مؤخراً عن الجهود التي تبذلها واشنطن لتعقب البرنامج النووي الإسرائيلي، والاتفاق الذي تم توقيعه شفوياً في المكتب البيضاوي بين الرئيس السابق ريتشارد نيكسون ورئيسة الوزراء السابقة غولدا مائير.
وتكشف إحدى الوثائق أنه في شتاء عام 1967، جاءت معلومات إلى السفارة الأمريكية في تل أبيب، ونقلوا رسالة دراماتيكية مفادها أن إسرائيل كانت على وشك أن تصبح دولة نووية: “المفاعلات تعمل بكامل طاقتها”. وقالت المصادر إن إسرائيل أمامها ما بين ستة وثمانية أسابيع قبل أن تصبح قادرة على إنتاج قنبلة نووية.
وفي ذلك العام، لم تتمكن المخابرات الأمريكية من تأكيد أو دحض التقرير، وصنفت مصداقيته بـ”المحتملة”.
وفي هذه المرحلة، تقرر أن يقوم فريق من المفتشين بفحص الموقع في ديمونة في أقرب وقت ممكن. وكشفت وثيقة أخرى أنه قبل عام واحد فقط، وصل فريق من هيئة الطاقة الذرية الأمريكية إلى منشأة ديمونة. وقد أثاروا شكوكاً حذرة بأن إسرائيل تخفي غرضها الحقيقي، لكنهم قدموا مجموعة متنوعة من الأسباب التي تناقض هذه النظرية.
وخلصوا إلى أنه “من الممكن أن يكون الإسرائيليون قد خدعوا فريق التفتيش”. “لكننا نجد أن هذا الاحتمال غير مرجح.”ولكن حتى ذلك الحين، كما تزعم الوثيقة، كانت إسرائيل في خضم عملية تخصيب البلوتونيوم للاستخدام العسكري، وحتى عشية حرب الأيام الستة في عام 1967، كان لديها رأسان أو ثلاثة رؤوس حربية نووية.