شهدت اليمن تصعيدا عسكريا غير مسبوق خلال الساعات الماضية، بعد أن أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) تعرض العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران ومأرب لـ29 غارة أميركية، بينما حذّرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على المدنيين.
ووفقا لقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، استهدفت الغارات الأميركية مساء السبت ميناء الحديدة ومطارها غربي اليمن، بالإضافة إلى مناطق سكنية في صنعاء وضواحيها، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، دون الكشف عن حصيلة دقيقة.
وأفادت مصادر محلية بسقوط شهيدين وإصابة اثنين في غارات على حي النهضة بمديرية الثورة، بينما سُجلت إصابات في استهداف مقبرة ماجل الدمة في مديرية الصافية ومناطق أخرى.
من جهتها، أكدت واشنطن تدمير منصات وقود في ميناء رأس عيسى بالحديدة، حيث إن الضربات تهدف إلى “تقويض القدرات الاقتصادية للحوثيين”.
بالمقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن الدفاعات الجوية التابعة للجماعة أسقطت طائرة أميركية من طراز “إم كيو-9” أثناء قيامها بمهام قتالية فوق أجواء العاصمة صنعاء، لترتفع بذلك حصيلة الطائرات الأميركية التي تم إسقاطها خلال شهر أبريل/نيسان الجاري إلى 6.
قلق أممي
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه الشديد إزاء الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في اليمن يومي 17 و18 أبريل/نيسان الجاري، والتي أسفرت عن استشهاد 80 شخصا وإصابة 150 آخرين، بحسب تقارير وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين.