تقرير: الروس والأوروبيون على مسار تصادمي

اطلس:حذر خبير الأمن الكبير إد أرنولد من المعهد البريطاني (RUSI)، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية بيلد، من سيناريو مرعب قد يصبح حقيقة في أقل من ثلاث سنوات. ويقول إن دول حلف شمال الأطلسي قد تجد نفسها في صراع عسكري مباشر مع روسيا اعتبارا من عام 2027.

 

ويشير أرنولد إلى الممر الضيق بين بولندا وليتوانيا الذي يربط دول البلطيق ببقية أراضي حلف شمال الأطلسي – باعتباره نقطة تحرك يمكن أن يندلع منها الشر.

 

وبحسب قوله فإن أي استفزاز روسي في هذه المنطقة الحساسة قد يشعل حربا في أوروبا “بين عشية وضحاها”.

 

ويزعم أرنولد في ما يبدو وكأنه انتقاد مباشر لاستراتيجية إعادة التسلح البطيئة التي تنتهجها برلين: “إن ألمانيا لا تتمتع بامتياز توزيع استثماراتها الأمنية على مدى عقد من الزمان”. “الوقت ينفد”، كما يقول.

 

 

وبدلاً من انتظار تطوير أنظمة جديدة عالية التقنية، دعا أرنولد ألمانيا إلى الاستثمار فورًا في توسيع إنتاج أنظمة الأسلحة المجربة: صاروخ كروز توروس، ودبابة ليوبارد 2 A8، والمركبة المدرعة بوكسر – وهي جميع الأنظمة التي أثبتت فعاليتها بالفعل وتستخدم في دول أخرى في حلف شمال الأطلسي.

 

ويشير أرنولد إلى أن الحرب في أوكرانيا برهنت على مبدأ مهم: “لا تحتاج دائمًا إلى الأفضل. يكفي أن تكون أفضل قليلاً من العدو”، مشددًا على النجاح المفاجئ الذي حققه نظام الدفاع الجوي IRIS-T.

 

ويحذر الخبير الأمني أيضاً من اعتماد ألمانيا المتزايد على التكنولوجيا العسكرية الأميركية، مثل طائرة الشبح المقاتلة إف-35 ونظام الدفاع الجوي باتريوت. ويضيف أن “هذا يشكل خطرا كبيرا في وقت من عدم اليقين السياسي في واشنطن”، داعيا إلى تعزيز البدائل الأوروبية.

 

يأتي تحذير أرنولد في الوقت الذي تواجه فيه الدول الأوروبية أسئلة صعبة حول أمنها المستقبلي وقدرتها على الدفاع ضد التهديدات المتزايدة من الشرق، حتى بدون الدعم الأمريكي الكامل.

عن Atlas

شاهد أيضاً

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب شرق إندونيسيا

اطلس:أفاد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل بأن زلزالا بقوة 5.5 درجة بمقياس ريختر ضرب جزيرة …