اطلس:قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لموقع “واللا” الإخباري إن نائب الرئيس الأميركي جي.دي. فانس فكر في زيارة إسرائيل الثلاثاء، لكنه قرر إلغائها بسبب الدمار الذي خلفته عملية جيش الاحتلال في غزة.
واضاف المسؤول الأميركي إن فانس اتخذ القرار لأنه لا يريد أن تفسر زيارته على أنها دعم لقرار إدارة ترامب بشن عملية واسعة النطاق في غزة، في حين تدفع الولايات المتحدة نحو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وهذه الخطوة ليست تهدف إلى ممارسة الضغط العام على إسرائيل. وقال فانس رسميا إن “أسبابا لوجستية” تسببت في إلغاء الزيارة.
لكن قراره يكشف عن الموقف الأميركي تجاه السياسة الإسرائيلية الحالية في الحرب على غزة.
وبدأ جيش الاحتلال الجمعة، الدفع بقوات إضافية إلى قطاع غزة استعدادا لعملية “عربات جدعون”، التي تهدف إلى احتلال القطاع بأكمله، ونقل مليوني نسمة من سكان غزة إلى “منطقة إنسانية”، وهدم معظم المباني.
وأعلن جيش الاحتلال، الأحد، بدء العملية البرية في عدة مناطق بقطاع غزة بمشاركة خمس فرق.
وأبلغت الإدارة الأميركية الحكومة الإسرائيلية، السبت، أن فانس يفكر في المرور عبر إسرائيل بعد انتهاء زيارته لحضور حفل تنصيب البابا، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وفي يوم الأحد، عقدت محادثات إضافية بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين للتحضير للزيارة. وبعد فترة وجيزة، ذكرت قناة News 12 أن شوانز قد يصل يوم الثلاثاء.
وبعد ساعات قليلة، نفى مسؤول كبير في البيت الأبيض هذه التقارير في بيان للصحفيين المرافقين لنائب الرئيس في روما.
في حين أن جهاز الخدمة السرية قد مكّن من وضع خطط لوجستية لزيارة عدة دول إضافية، لم يُتخذ قرار بإضافة محطات إلى رحلة نائب الرئيس، كما أن القيود اللوجستية حالت دون تمديد الزيارة إلى ما بعد روما. سيعود نائب الرئيس إلى واشنطن يوم الاثنين.
وقال مسؤول أميركي كبير مطلع على التفاصيل لموقع “والا” إن الاعتبارات اللوجستية لم تكن السبب الحقيقي وراء قرار “موانس” عدم القدوم إلى إسرائيل.
وخلال مناقشات فانس مع فريقه، أثيرت مخاوف من أن زيارة إلى إسرائيل الآن قد تفسر من قبل إسرائيل ودول المنطقة على أنها موافقة أميركية على توسيع العملية وبسبب هذا قرر فانس عدم السفر إلى إسرائيل.
وتحاول إدارة ترامب الترويج لاتفاق من شأنه أن يوقف الحرب في غزة، ويؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لمنع المجاعة وتفاقم الأزمة.
وبضغط من الإدارة الأميركية والدول الأوروبية، قرر الكابنيت السياسي والأمني الإسرائيلي، الأحد، استئناف نقل المساعدات إلى غزة عبر القنوات القائمة فوراً، حتى يتم إنشاء آلية إنسانية جديدة.
وفي الأسبوع الماضي، سلم مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف اقتراحا محدثا بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار إلى إسرائيل وحماس، وهو يضغط على الجانبين لقبوله.