اطلس: أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” تقريره النصفي حول عمليات القتل والإعدام التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن للعام 2025م، والتي شملت مصادرة حق الحياة من الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك واضح وجسيم لكل القيم والمبادئ والأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتكفل حرياته الأساسية وأهمها الحق في الحياة.
وأوضح مركز “شمس” في بيان وصل لوطن نسخة عنه بشأن توثيق انتهاكات الحق في الحياة وعمليات الإعدام وجرائم القتل من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون والشرطة ، بأنها اقتصرت فقط على الضفة الغربية والقدس المحتلة ، وشهداء أراضي عام الـ48 وقطاع غزة من الحركة الأسيرة ، واللذين استشهدوا في سجون الإحتلال، وشهداء قطاع غزة ممن استشهدوا خلال تواجدهم في الضفة الغربية، أما باقي شهداء قطاع غزة فلم يتم إدراجهم في تقرير المركز ، وذلك لعدم وجود بيانات كاملة حولهم ، وذلك بسبب استمرار العدوان ، وعدم قدرة المركز على التوثيق هناك في ظل استمرار العدوان وحالة النزوح .
وبين التقرير أن عمليات القتل والإعدام التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في النصف الأول من العام 2025م بلغت (170) حالة وشملت كافة فئات المجتمع والمراحل العمرية المختلفة، من بينهم (162) من الذكور و(8) من الإناث، كما شملت حالات القتل والإعدام تلك على فئة الأطفال إذ تم إعدام (29) طفل من بينهم (27) ذكور و(2) من الإناث من مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس.
وأشار مركز “شمس” في تقريره إلى أن جرائم القتل والإعدامات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، لاسيما لاتفاقيات جنيف الرابعة التي تحمي المدنيين والأعيان المدنية في أوقات الحرب والنزاعات المسلحة، وانتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة ولأهدافها خاصة في حماية الأمن والسلم الدوليين وانتهاك لالتزامات الدول الأعضاء في المنظمة.
وأوضح التقرير أن غالبية جرائم القتل والإعدام التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين نفذت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى الطائرات المسيرة، والمستوطنين والقوات الخاصة وشرطة الاحتلال، بالإضافة إلى إدارة السجون، فقد بلغ عدد الشهداء الذي قضوا من خلال الاستهداف المباشر من قبل جيش الاحتلال (93) شهيد، والذين ارتقوا من خلال الاستهداف من المستوطنين (5) شهداء، ومن تم استهدافهم قبل شرطة الاحتلال (5) شهداء، ومن تم استهدافهم بطائرات مسيرة (44) شهيد، ومن تم استهدافهم من قبل القوات الخاصة (7) شهداء، ومن ارتقوا من قبل إدارة السجون (16) شهيد.
وقاتل مركز “شمس” أن عمليات القتل والإعدام التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في النصف الأول من العام 2025 شملت كافة المحافظات الفلسطينية، إضافة إلى شهداء الحركة الأسيرة من قطاع غزة بسبب الضرب والتنكيل أو الإهمال الطبي في سجون الإحتلال، وتركزت عمليات القتل والإعدام تلك في محافظات شمال الضفة (جنين ونابلس وطوباس)، التي تم استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاقتحامات الليلية وارتكاب عمليات إعدام ميدانية وجرائم قتل بحق المواطنين الفلسطينيين وتدمير للبيوت والمساكن وللبنية التحتية، وكانت أقلها في محافظتي سلفيت وأريحا والأغوار، إذ بلغ عدد الشهداء في محافظة جنين (58) شهيداً، وفي محافظة طوباس (26) شهيداً، وفي محافظة نابلس (28) شهداء، ومحافظة طولكرم (16) شهداء، ومحافظة الخليل (8) شهداء، رام الله (9)، القدس (5)، بيت لحم (4)، قلقيلية (4)، سلفيت (3) قطاع غزة (8)، وأريحا والأغوار (1).
وأكد مركز “شمس” على أن الأدوات المستخدمة في علميات القتل والإعدام في النصف الأول من العام 2025 تراوحت بين عدد من الأدوات المختلفة كان غالبيتها من خلال الإصابة من الأسلحة النارية، فقد استشهد (97) شهيد من خلال الإصابة من الأسلحة النارية بالرصاص المباشرة و (43) شهيد قصف من خلال صاروخي بالطائرات المسيرة، و (6) باستخدام قذائف الإنيرجا و (2) بالاختناق بالقنابل السامة، و (10) شهداء بسبب الإهمال الطبي، منهم (9) في سجون الاحتلال، ومواطنة من بلدة سعير استشهدت على حاجز بيت عينون شمال شرق الخليل بعد إعاقة جيش الاحتلال نقلها إلى المستشفى، حيث كانت تعاني من أعراض جلطة قلبية. و(7) شهداء من خلال الضرب والتنكيل والتعذيب، و (2) من خلال الدهس بمركبات الاحتلال، و (1) بتفجير قنبلة، و (2) بسبب السقوط عن علو أثناء الملاحقة.
وفيما يتعلق بشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية بين التقرير أن عدد الشهداء الأسرى في النصف الأول من العام 2025م قد بلغ (16) شهيداً، من بينهم (9) شهداء بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون و (7) بسبب التعذيب والضرب والتنكيل، وهم من محافظات جنين، الخليل، بيت لحم، رام الله، طولكرم، نابلس، وقطاع غزة.
وفي تقريره طالب مركز “شمس” المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة القيام بمسؤولياتها وواجباتها الإنسانية وإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وضرورة التزامها بالقانون الدولي الإنساني وبالقانون الدولي لحقوق الإنسان.
للاطلاع على التقرير اضغط هنا