بن غفير يفتح بوابة الجحيم: نحو إسقاط السلطة… وإشعال الأرض

كتب خالد فحل: لم يعد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، يكتفي بالتحريض في الغرف المغلقة أو بتصريحات عنصرية عابرة، بل خرج هذه المرة ليعلنها جهارًا: سيطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض خطط على المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” تهدف إلى دفع السلطة الفلسطينية نحو الانهيار الكامل.

إنه إعلان حرب سياسية وأمنية واقتصادية، لا يستهدف أشخاصًا ولا هياكل إدارية فحسب، بل يسعى لتفريغ الأرض من أي كيان فلسطيني منظم، تمهيدًا لابتلاع الضفة الغربية وتحويلها إلى مستوطنة ضخمة بلا عنوان ولا هوية.

هذه ليست مجرد “خطط” كما يسميها بن غفير، بل هي وصفة انفجار: خنق مالي، إغلاق أفق سياسي، تكثيف الاعتقالات، وهدم ما تبقى من الثقة بين الشارع الفلسطيني وأي أمل بالاستقرار. من يظن أن الفلسطيني سيقف متفرجًا أمام هذا المشهد، لا يعرف شيئًا عن تاريخ الشعوب التي وُلدت تحت القصف وعاشت لتروي الحكاية.

لقد جرب الاحتلال كل أدواته على مدار عقود: قتل، تهجير، حصار، اغتيالات، وتدمير مؤسسات… لكن النتيجة كانت دائمًا واحدة: ولادة جيل أشد تمسكًا بالأرض وأكثر استعدادًا للتضحية.

السلطة الفلسطينية، رغم هشاشتها وضعفها، تبقى الصخرة التي يحاول الفلسطينيون التمسك بها كجسرٍ يربط بين حلم السلام وإرادتهم الوطنية. هي الحاجز الأخير الذي يمنح العالم فرصة للحل السلمي، وفرصة للشعب ليصغي إليه. لكن بن غفير، بمحاولته تدمير هذا الجسر، لا يقضي فقط على مؤسسة، بل يفتح الباب على مصراعيه لعاصفةٍ من الغضب والمقاومة، طوفان أشد قوةً وعنفًا من طوفان الأقصى، قد يُغيّر وجه التاريخ.

عن Atlas

شاهد أيضاً

اسماعيل الريماوي يكتب : احتلال غزة.. تهجير.. ام بقاء سياسي.. مقامرة نتنياهو الأخيرة

اطلس:في خطوة تكشف حجم المأزق السياسي الذي يعيشه بنيامين نتنياهو، صادق الكابينت الإسرائيلي على خطة …