بعد عام ونصف من الاحتجاز… “العليا الإسرائيلية” تقرر احتجاز جثمان الطفل عليان

اطلس:صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على قرار مواصلة احتجاز جثمان الطفل المقدسي وديع شادي عليان (14 عامًا)، الذي استشهد بتاريخ 5 شباط/فبراير 2024 برصاص قوات حرس الحدود عند مدخل بلدة العيزرية شرق القدس

بدورها، أدانت محافظة القدس، اليوم الإثنين، قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في 31 تموز 2025، والقاضي بمواصلة احتجاز جثمان الطفل المقدسي وديع شادي سعد عليان (14 عامًا) لأغراض وصفتها بـ”التفاوضية”، معتبرة أنه يشكل انتهاكًا أخلاقيًا وإنسانيًا صارخًا يمس كرامة الشهداء ويضاعف معاناة ذويهم، ويفضح الوجه الحقيقي لمنظومة الاحتلال بحق أبناء القدس.

وكان الطفل وديع عليان قد ارتقى شهيدًا في 5 شباط 2024، قرب بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، إثر إعدام ميداني موثق برصاص قوات الاحتلال، حيث أظهرت تسجيلات مصوّرة إصابته من الخلف، قبل أن يطلق الجنود رصاصة أخرى عليه وهو ملقى على الأرض عاجز عن الحركة. ومنذ ذلك الحين، ترفض سلطات الاحتلال تسليم جثمانه لعائلته.

واستنكرت المحافظة استناد المحكمة إلى “مواد سرية” لتبرير قرارها، الذي جاء ردًا على التماس قدمه مركز “عدالة” الحقوقي العام الماضي للمطالبة بالإفراج عن الجثمان.

وأكدت أن احتجاز جثامين الشهداء، وخاصة الأطفال، يعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة ضد الإنسانية، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تحتجز جثامين منذ سنوات طويلة، دون إبلاغ ذويهم بمكان دفنهم، سواء في “مقابر الأرقام” أو في الثلاجات، في مخالفة صريحة للمادة (130) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تلزم بدفن المتوفين باحترام، وتحديد مواقع قبورهم وصونها، وتقديم قوائم دقيقة بها.

وبحسب معطيات المحافظة، تحتجز سلطات الاحتلال حتى الآن 47 جثمانًا لشهداء من القدس، بينهم 41 منذ عام 2015، إضافة إلى 6 جثامين في “مقابر الأرقام”. وآخرهم معتز الحجاجلة (21 عامًا) الذي استشهد في 18 حزيران الماضي، فيما يعود أقدمهم إلى الشهيد جاسر شتات المحتجز منذ عام 1968. وتبقى قضية احتجاز جثامين الشهداء، وفق المحافظة، جرحًا مفتوحًا في الذاكرة الفلسطينية ووصمة عار على جبين الاحتلال.

عن Atlas

شاهد أيضاً

النرويج: قطاع غزة أخطر مكان للصحفيين في العالم

اطلس:أكد وزير خارجية النرويج، اليوم الإثنين، أن استشهاد أكثر من 200 صحافي وإعلامي في غزة، …