اطلس:في اجتماع استمر ست ساعات ، لم يبحث الكابنيت الإسرائيلي مسألة الهجوم على ايران، لكنه ناقش ثلاثة قضايا ساخنه أخرى .
الاجتماع انعقد بحسب صحيفة يديعوت احرنوت قبل الغارات على بيروت، واشتكى الوزراء مما وصفوه بـ “الرد الضعيف” للجيش الإسرائيلي على إطلاق الطائرة بدون طيار من لبنان التي أصابت منزل نتيناهو وألحقت أضرارا به.
ورد ممثلو المؤسسة العسكرية على ذلك بالقول بأن الجيش الإسرائيلي ينفذ فقط سياسة الحكومة وفقا للمهام الموكلة إليه.
ولم يناقش مجلس الوزراء موضوع الهجوم على إيران على الإطلاق، ولم يأذن لنتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت باتخاذ القرارات والسبب في ذلك بحسب التقديرات: أن الموافقة الجوهرية وقرار الهجوم سيتم في اللحظة الأخيرة كما كان الحال مع الهجوم على الحوثيين، أو قرار اغتيال نصر الله الذي كان عبر الهاتف.
وخلال المناقشة الوزارية التي استمرت ست ساعات ونصف، طرحت ثلاث قضايا. وكان أولها قضية الأسرى الإسرائيليين واستمع الوزراء إلى آراء الفريق المفاوض حول جدوى التوصل إلى اتفاق بعد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار . وأبدى الوزراء إعجابهم بوجود مجال للتفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة . وتفاهم الوزراء على أن تصبح قطر الوسيط الرئيسي.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء بعد المناقشة إنه “تم طرح أفكار جديدة لدراسة جدوى التخطيط لإطلاق سراح المختطفين”.
أما القضية الثانية التي طرحت في النقاش فهي القضية الإنسانية، مع التركيز على رسالة الإنذار الأميركية. ولم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن هذه المسألة. عرض المسؤولون الأمنيون على الوزراء القضايا المفصلة في رسالة بلينكن و هي المطالبة بتجميد التشريع المتعلق بالاونروا، ومن المعلومات المقدمة إلى مجلس الوزراء، يبدو أن التشريع يجب أن يتم التوصل إلى القراءة الثانية والثالثة في 28 نوفمبر، عندما يوقع 100 عضو في الكنيست على الاقتراح.
وأوضح ممثلو وزارة الخارجية العواقب الوخيمة التي ستترتب على إقرار التشريع أمام الأمم المتحدة، فبمجرد توقف إسرائيل عن العمل مع إحدى منظمات الأمم المتحدة، فإنها تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وهذا له أثر قانوني بعيد المدى وتداعيات دولية يمكن أن تصل إلى حد إخراج إسرائيل من الأمم المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الكابنيت الطلب الإضافي الذي أثير في رسالة بلينكن وأوستن وهو السماح للصليب الأحمر بزيارة المعتقلين الفلسطينيين.
أما الموضوع الثالث الذي ناقشه الوزراء، كما ذكرنا، فهو الرد على إطلاق الطائرة بدون طيار على منزل نتنياهو الخاص في قيساريا. وانتقد الوزراء رد فعل الجيش الإسرائيلي المتراخي على العمل الذي يعني، حسب تعريفهم، محاولة اغتيال رئيس الوزراء الوزير خاصة في ضوء التقييم في إسرائيل بأن العملية لم تكن لتنفذ دون موافقة إيران على وجه التحديد.