اطلس:حمل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مؤسسات الامم المتحدة، مسؤولية عدم توفير الحماية والإغاثة لأبناء شعبنا الذي بات على حافة المجاعة نتيجة سياسة التجويع وعدم ادخال المواد الغذائية واللازمة للحياة.
وطالب بتفعيل أدوات المحاسبة والمسائلة للاحتلال وأدواته بالاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يطالب إسرائيل انهاء وجودها غير القانوني في الارض الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهر بناء على فتوى طلبتها من محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية لسياسات الاحتلل الإسرائيلي وممارساته في فلسطين.
وطالب الاتحاد في بيان وصل وطن نسخة منه، هذه المؤسسات العمل على انهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق حقوقه المشروعة في تقرير المصير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس.
ويحيي الشعب الفلسطيني في السادس والعشرين من شهر تشرين الاول من كل عام اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية تقديرا لدور ونضال النساء الفلسطينيات ضد الاحتلال الاسرائيلي وللتأكيد على المكانة الرفيعة للمرأة الفلسطينية كحامية للنار الفلسطينية المقدسة ورمز استمرارية الحياة للفلسطينيين على ارضهم وفي وطنهم منذ الأزل والى الأبد.
ويأتي احياء هذا اليوم في هذا العام وما زال الشعب الفلسطيني يرزح تحت وطأة حرب الإبادة والتطهير والمحاولات المستمرة للاحتلال لاجبار شعبنا على النزوح خارج فلسطين وخاصة ابناء شعبنا في قطاع غزة الصامد منذ ما يزيد على 385 يوما ، والذي تصاعد في الاونة الأخيرة في مخيمات جباليا والنصيرات وبيت حانون وبيت لاهيا في محاولة لتفريغ شمال القطاع من سكانه والاستيلاء عليه، وتكريس نظام الفصل العنصري من خلال توسيع خطط الاستيطان وفصل القدس عن امتدادها الطبيعي مع باقي الارض الفلسطينية وخصوصا الضفة الغربية التي تعاني من الاجتياحات والاقتحامات والحواجز وما يرافقه من ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى والاسرى ومصادرة الأراضي ، وايضاً يمنع الاحتلال في هذه الايام ابناء شعبنا من قطف ثمار الزيتون والاستيلاء على المحاصيل وطرد المواطنين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز وعربدة المستوطنين ما أدى إلى حرق الكثير من الدونمات الزراعية واستشهاد المواطنةحبان ابو سلامة في قرية فقوعة – محافظة جنين.
ويتابع، هذا العدوان الهمجي وما يرافقه من خطاب كراهية للفلسطينين عموما وللنساء على وجه الخصوص من قادة الاحتلال ومستوطنيه والذي يصف المرأة الفلسطينية بأنها (تنجب الأفاعي والاهاربيين) أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا من النساء لتبلغ 70 بالمائة من مجمل الضحايا من أبناء شعبنا ضحايا العدوان المستمر والمتصاعد في حرب إبادة إنجابية للنساء.
وفي هذا الاطار يوجه الاتحاد التحية لكل نساء فلسطين الصامدات والمناضلات ضد الاحتلال ويحيي الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال واللواتي يتعرضن لابشع وأقسى العقوبات والتعذيب والحرمان من أبسط مقومات الحياة كما هو الحال مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ويحيي ابناء شعبنا عموما في كافة اماكن تواجده ونضاله المستمر ضد الاحتلال الاسرائيلي وحربه المجرمة
كما ويشيد الاتحاد بالاهتمام الخاص الذي توليه منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية لقضايا النساء في مختلف المجالات والعمل على تحقيق العدالة والمساواة للمرأة وتمكينها من العمل بحرية في الفضاء العام وهذا ما انعكس في بيان الحكومة عشية اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية .
ويطالب بمزيد من الجهد الحكومي لنقل معاناة وهموم المرأة الفلسطينية لتصل كافة المنابر الدولية وتحقيق المزيد من حقوق المواطنة تليق بمكانة ودور المرأة الفلسطينية ونضالها الدؤوب.