شهد مجمع النقابات المهنية في رام الله يوم اول أمس اجتماعًا موسعًا لمتابعة مبادرة (الوفاق) التي أطلقتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ونداء فلسطين وعدد من المؤسسات الحقوقية والاهلية وشخصيات سياسية واجتماعية، بهدف معالجة التوتر في مخيم جنين وتبعاته على السلم الأهلي والقضية الوطنية.
وحضر الاجتماع ممثلون عن قوى سياسية من الموقعين على (الوفاق)، والمؤسسات الحقوقية والمدنية، والنقابات المهنية، وشخصيات مجتمعية بارزة، حيث تم التأكيد على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لوقف التدهور المتسارع في الوضع الفلسطيني، بما يشمل معالجة خطاب الكراهية، ومظاهر الخروقات المتزايدة للقوانين الفلسطينية، والانتهاكات للسلم الأهلي، وذلك لقطع الطريق على مخططات الاحتلال.
واكد المجتمعون على رفض الحلول الأمنية للأزمة في مخيم جنين وأرجاء الضفة الغربية، مشددين على أهمية المعالجة السياسية التي تضمن إفشال مخططات الاحتلال الهادفة إلى توسيع العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
كما دعا الاجتماع إلى العمل على تحقيق تفاهمات وطنية شاملة حول أشكال المقاومة ضد الاحتلال والتي هي حق كفلته الشرعية الدولية ، وعلى ضمان سيادة القانون الفلسطيني ودور السلطة الوطنية في الحفاظ على الاستقرار.
وقد توافق المجتمعون على تشكيل الهيئة الوطنية للسلم الأهلي، تضم ممثلين عن المؤسسات والأطر الداعمة لمبادرة “الوفاق”، بهدف وقف الاحتقان في مخيم جنين وبقية المناطق، وضمان احترام القانون الاساسي والقوانين الفلسطينية ووثيقة الاستقلال.
كما دعا الاجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والقوى الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها لمعالجة الأزمة بشكل عاجل، مؤكدًا على أهمية تبني وتفعيل وثيقة شرف وطنية لصيانة السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تزايد التوترات في مخيم جنين والضفة الغربية عمومًا، وتصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك استمرار الإبادة الجماعية في غزة وتهديدات توسيع العدوان ليشمل الضفة الغربية.
وشدد المجتمعون على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة وحماية الشعب الفلسطيني من سياسات الاحتلال العدوانية وفي مقدمة ذلك وقف الابادة الجماعية المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة.