وكالة اطلس الاخبارية
مقالات مشابهة
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، بأن جنود جيش الاحتلال يواصلون إخلاء السكان الفلسطينيين من شمال قطاع غزة بشكل قسري، حيث يُجبرون على ترك أغراضهم الشخصية، بما في ذلك ملابسهم، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الملابس الواقية من البرد.
ونقل مراسل شؤون القدس والآثار وأزمة المناخ في صحيفة “هآرتس” العبرية، نير حسون، عن مصادر عسكرية أن جيش الاحتلال يزعم أن سكان القطاع يمكنهم حمل حاجاتهم الشخصية أثناء الإخلاء، باستثناء الوسائل القتالية، لكن التقارير الميدانية تشير إلى أن هذا الادعاء غير صحيح.
وأكد حسون أن جنود جيش الاحتلال يُجبرون النازحين على التوجه إلى الجنوب، لكنهم يمنعونهم من أخذ أمتعتهم الشخصية معهم، بما في ذلك الملابس، في وقت تعاني فيه المناطق الشمالية من القطاع من نقص ملحوظ في الملابس الواقية من البرد.
وفي هذا السياق، أظهرت المنظمات الإنسانية تقارير تحذر من الوضع المتردي في غزة، حيث يُواجه السكان في مخيمات النزوح ظروفًا قاسية، ويعاني النازحون في الخيام من البرد القارس، في ظل دخول مياه الأمطار إلى خيامهم التي تفتقر إلى العزل الكافي.
وتابع حسون أن الوضع أضحى أكثر مأساوية بعد استشهاد 6 أطفال رضّع وشخص بالغ بسبب انخفاض درجات الحرارة في القطاع خلال الأسبوع الماضي.
ويُضاف إلى هذه المأساة العجز الكبير في تقديم المساعدات الإنسانية، حيث ناشدت فرق الدفاع المدني توفير المساعدة العاجلة لتأمين مراكز إيواء جديدة.
وفي خضم هذه الأوضاع الصعبة، تستمر المنظمات الإنسانية في مناشدة المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المعنية لوقف التهجير القسري للسكان، وتأمين الظروف الإنسانية المناسبة للنازحين الذين يواجهون كارثة إنسانية في قلب قطاع غزة.
