كتب فادي داوود: منذ تاريخ السابع من أكتوبر ونحن نتوقع ان يعمل الموساد والشباك شيئا ما للدكتور المناضل مصطفى البرغوثي للدور المهم الذي يلعبه في نشر الرواية الفلسطينية وفضح الرواية الاسرائيلية ولا نبالغ اذا قلنا ان البرغوثي خطيب مفوه واكثر شخص فلسطيني وربما عربي يملك الحديث بسرعة بديهة غير متناهية وسداد في الرأي يظهر بشكل مفاجأ ما يجعله قادر على الرد السريع وتحويل السؤال إلى مأزق للمذيع نفسه وهي موهبة قل نظيرها
نعم لقد تآلق البرغوثي وابهر جميع الناس الذين شاهدوه على التلفزيون خصوصا في الإعلام المعادي للقضية الفلسطينية ومن منا لا يتذكر كيف كان جوابه للمذيعة البريطانية التي خرجت عن هدوئها وتهمته انه لا يريد ان يسمعها لأنها امرأة حيث بانت بمظهر ساذج وسخيف بينما ظهر الدكتور مصطفى ككقناص يسدد الرمي نحو الهدف بشكل مباشر ويحقق أصابه فورية بشكل يجعل الذي يحاوره يفقد اعصابه وينفعل أمام المشاهدين
انطلاقا من ذلك فإننا نقول ان الحملة المسعورة التي تستهدف الدكتور مصطفى لا تدار محليا فهي تدار في اروقة الشين بيت والموساد لإسكات الصوت الذي ازعجهم وعراهم بشكل مستمر وأظهر اجرامهم خاصة ان دعواته المستمرة والمتكررة على الشاشة بضرورة محاكمة حكام ” اسرائيل ” في محكمة الجنايات الدولية بدأت تجني ثمارها بعدما اصدرت المحكمة قرارا بمذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق نواف غالانت الأمر الذي يجعل الحملة المسعورة جزء من التصدي الاعلامي لدوره خاصة انه مثلما قلنا أبدع في التصدي لخطاب الاحتلال ونجح في اظهاره على حقيقته ولأول مرة منذ تاريخ الاحتلال عام ١٩٤٨ م تتفوق الرواية الفلسطينية على الرواية الاسرائيلية ما جعل الاحتلال يفكر في اغتياله معنويا كونه احد رموز الإعلام بل انه تصدر المشهد الاعلامي الفلسطيني بلا منازع ما حدى بالقوى الوطنية والإسلامية من ادراكها حجم المؤامرة المديرة على الدكتور مصطفى البرغوثي فأشارت في بيانها في الفقرة الرابعة من انها “ترفض الاتهامات ومحاولة الزج في قضايا خلافية ومختلفة تحاول النيل من فصائل وقوى وشخصيات شعبنا كما جرى مع الدكتور المناضل مصطفى البرغوثي في محاولات جرت مؤخرا للنيل من حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ومنه الأمر الذي يتطلب محاربة قضايا تحاول العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني”
كما أكدت كاشف وهو موقع فلسطيني مختص في كشف الحقائق وله ثقه ومصداقية عالية بان الاخبار المتداولة بحق الدكتور المناضل مصطفى البرغوثي ملفقة وليس لها دليل من الصحة
وعلى ضوء ذلك فإننا لا نريد لهذا الصوت المسموع والمرغوب فلسطينيا والمكروه اسرائيليا وامريكيا ان يتوقف لأنه اذا توقف نكون خسرنا كفلسطينيين قائدا وطنيا واجتماعيا واحد رجال الإعلام الذين لهم قدرة عالية على المحاورة وردة الفعل الهادئة والدقيقة والمثقفة والمطلعة بشكل مستمر والقادرة على تغيير التوجيهات وتقديم محتوى سياسي يليق بمستوى التحديات وصناعة الوعي والتأثير في الرأي العام