عامٌ من الإنجازات الثقافية الفلسطينية وإبرازها عربياً وعالمياً

اطلس:سجلت وزارة الثقافة الفلسطينية خلال العام المنصرم إنجازات عظيمة تعزز حضورها، محلياً وعالمياً، لتعيد التأكيد على مكانتها كحامية للهوية الوطنية الفلسطينية.
واكدت الوزارة “لقد كان العام الماضي محطة حافلة بالعمل والعطاء، حيث نجحنا في تسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة “اليونسكو”، كإرث فلسطيني أصيل، يحمل عبق التاريخ ومهارة الآباء والأجداد”.
وتم تسجيل الكوفية الفلسطينية في قائمة التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة “الإيسيسكو”، كرمزٍ للنضال الفلسطيني والصمود الذي يربطنا بعمقنا الوطني.
وفي سياق الحفاظ على التراث، أحيت وزارة الثقافة يوم التراث الفلسطيني في جميع محافظات الوطن، مستذكرين أن تراثنا ليس ماضٍ نتغنى به، بل هو حاضر نحميه ومستقبل نحمله بكل فخر.
وقامت وزارة الثقافة بإحياء يوم القراءة الوطني، وافتتحت استوديو الكتب الميسرة بالتعاون مع جمعية المكفوفين الفلسطينيين، تعزيزاً لثقافة القراءة. ولم يغفل عملنا عن حقوق ذوي الإعاقة، حيث نظمنا فعاليات متنوعة في مختلف المحافظات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة؛ تأكيداً على أهمية دمجهم في الثقافة الفلسطينية، والاحتفاء بإبداعاتهم.
وفي إطار حماية الموروث الثقافي الفلسطيني، صدر مرسوم رئاسي لنشر اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، لنؤكد التزامنا بحماية موروثنا وهويتنا الوطنيةالفلسطينية.
وقد كانت جائزة غسان كنفاني للرواية العربية محطة بارزة لتكريم الأدب والأدباء العرب من مختلف الدول العربية الشقيقة؛ لتكون جسراً عابراً لكل الحدود، في حين كانت مسابقة نجاتي صدقي في القصة القصيرة للشباب باباً من ابواب الإبداع أمام جيل المستقبل.
كما وحملت وزارة الثقافة صوتها إلى العالم عبر مشاركتها في معارض الكتب الدولية، وتوزيع عشرة آلاف كتاب من إصدارات وزارة الثقافة على المكتبات العامة والمدارس، لنشر الوعي وتعزيز القراءة في مجتمعنا.
وعلى صعيد الفنون، فقد أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية البيرة جدارية تكريمية للشاعر الراحل سميح القاسم، الذي ظلت كلماته مصدر إلهام في درب النضال والحرية.
وفي إطار التطوير الثقافي، وتعزيزاً لرؤية الحكومة الفلسطينية نحو الرقمنة؛ أطلقت وزارة الثقافة مشروع النشر الرقمي؛ الذي أثمر عن إصدار مجموعة من الكتب القيمة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الثقافة الفلسطينية.
وفي المجال السينمائي، استطاعت الأفلام الفلسطينية أن تحصد جوائز مرموقة في مهرجانات دولية، مسلطة الضوء على حكايات الصمود والنضال التي يعيشها أبناء شعبنا.
كما وقد عززت وزارة الثقافة علاقتها مع الدول العربية والعالمية لنشر ثقافتنا وهويتنا الفلسطينية، كما وتم عقد عدة لقاءات مكثفة مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز المسؤولية المجتمعية.
ومع كل هذه الإنجازات؛ لا يمكن أن نغفل عن دور المؤسسات الثقافية الفلسطينية، التي رغم التحديات، نجحت في الحفاظ على استمرارية العمل الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية. فقد نظمت العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي جمعت الفلسطينيين من كل انحاء الوطن، وأبرزت التراث الفلسطيني بكل تفاصيله من الدبكة الشعبية إلى الأزياء التقليدية، في رسالة واضحة للعالم بأن ثقافتنا عصية على النسيان والتهميش.
كما نظمت الوزارة من خلال مكاتبها في المحافظات الفلسطينية، مئات الأنشطة والفعاليات في مختلف الحقول الثقافية، من ندوات أدبية وأمسيات شعرية، ورش رسم، حكايا شعبية، وتنظيم فعاليات ثقافية خاصة بالأطفال، بالإضافة لتنفيذ دورات تدريبية للنساء، ودورات في الكتابة الإبداعية للشباب.
الآن تستعد وزارة الثقافة لاستقبال حدث ثقافي كبير سيضع فلسطين في قلب المشهد الثقافي الإسلامي: تتويج الخليل عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026. إن هذا الحدث يعكس مكانة فلسطين التاريخية والثقافية، ويشكل فرصة لعرض تراثنا وإبداعنا أمام العالم الإسلامي، وتعزيز حضورنا الثقافي عالمياً.
وقالت الوزارة “ختاماً، ننحني إجلالاً لروح الشهداء المبدعين في غزة ولروح المثقفين والمبدعين الذين رحلوا عنّا، ونحيي كافة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين في الوطن والشتات؛ وسنبقى متمسكين برسالة الثقافة الفلسطينية كجسر يربط بين الماضي والحاضر، ويؤسس لمستقبل مشرق يتجسد فيه حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وجددت التزامها بحماية هويتنا الثقافية، ودعم مبدعينا، ونقل الرواية الفلسطينية إلى كل زاوية من العالم.

وقالت في بيانها “نستقبل عاماً جديداً؛ وذكرى انطلاقة ثورتنا الفلسطينية المجيدة، وغزة تواجه حرباً من أعنف الحروب على مستوى العالم؛ وعدواناً مستمراً ومحاولات طمس لهويتها الثقافية؛ ورغم القهر والدمار، تظل غزة رمزاً للصمود والإبداع”.
واضافت “فمن بين الركام، تنبثق الكلمة واللحن واللوحة، لتظل شاهدةً على إصرار أهلنا في غزة على الحرية، وعلى أن الثقافة الفلسطينية ستبقى خالدة، مهما حاول الاحتلال أن يطمسها”.
وتابعت “إن الثقافة الفلسطينية هوية، وروح تنبض في قلوبنا جميعاً، وتجسد أحلام شعبنا في الحرية والكرامة”

عن Atlas

شاهد أيضاً

مستشفيات قطاع غزة تناشد لإدخال الوقود

اطلس: أعلن مسؤولو مجمع ناصر الطبي، في خان يونس، توقف جميعة الخدمات الطبية، باستثناء أقسام العناية …