مروان طوباسي يكتب حول مخصصات الأسرى وأسر الشهداء وتهجير أهلنا من المخيمات

اطلس:قبل البدء بموضوع الأسرى، فإني أتساءل عمن يحمي ابناء شعبنا في مخيمات الصمود الذي يتعرضون لجريمة التهجير القسري الثاني بعد النكبة؟ واستهداف مخيماتنا بالتجريف والهدم.

ومن جهة اخرى فإنني أعتقد ان القبول بأية اشتراطات لا تأتي ضمن معادلة مساومات تفاوضية في حال وجود مسار تفاوضية سياسي، وهو غير موجود اصلا، تضمن مكتسبات وطنية بالمقابل خاصة في موضوع الأسرى وأسر الشهداء، فان ذلك يبدو للناس وكأنه تنازل جديد يُقدَّم دون مقابل يخدم قضاياهم وواجباتنا تجاه قضيتهم المقدسة من الكفاح والتضحية، في وقت تتصاعد فيه الهجمة الإسرائيلية والجرائم المرتكبة بحق الأسرى الابطال واستمرار احتجاز جثامين الشهداء كرهائن.

مما يعزز حالة الهوة القائمة بين شعبنا وسلطتنا الوطنية ودورها وعلاقتها بالمنظمة كمرجعية مفترضه لها ومعنى بعض القرارات. وكما علمتنا التجربة، فإن تقديم التنازلات او الموافقة على اشتراطات الاحتلال ومطالباته خارج إطار تفاوضي متكافئ، هذا في حال وجوده، لا يؤدي إلا إلى المزيد والمزيد من الضغوط المتتالية، وبالتالي بالنتيجة تراجع هنا او هنالك خاصة إذا كان الأجراء يحتمل تفسيرات متعددة بحكم غموضه وعدم وضوح أسبابه والأليات المرتبطة به، تحديدا في ظل عقلية نتنياهو وترامب التي لا تعترف إلا بسياسة الجرائم والإملاءات وفرض الأمر الواقع واستكمال عدوانها ضد كل شعبنا.
ان التعاطي مع الضغوطات دون ارادة المواجهة السياسية والقانونية والدبلوماسية لن يثمر لإنتاج موقف وتوافق وطني خاصة مع المؤسسات الوطنية المختصة في شأن موضوع الأسرى أنفسهم وعائلات الشهداء.

عن Atlas

شاهد أيضاً

حمدي فرّاج يكتب : من “حسبنا الله و نعم الوكيل” الى العظمة والعملقة

اطلس:رسالة الى غزة ، شعبا و مقاومة ، في ظل ما تفوه به “مدير العالم” …