وكالة اطلس الاخبارية
مقالات مشابهة
اطلس: أثار إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقف الضربات الجوية ضد اليمن صدمة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، وسط حالة من القلق والتخبط حيال تداعيات الخطوة الأميركية على أمن “إسرائيل” الإقليمي.
وقالت “القناة 14″ الإسرائيلية إن القيادة السياسية فوجئت بتصريحات ترامب، التي لم تقتصر على الملف اليمني فقط، بل شملت ما وصفه بـ”الإعلان الكبير” الذي وعد بالكشف عنه. وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليين يعيشون حالة من الحيرة وهم يحاولون تفسير التحول الأميركي المفاجئ.
وجاء إعلان ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أثناء استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حيث قال إن الولايات المتحدة قررت وقف ضرباتها الجوية على اليمن، بعد تلقيها “وعداً” من الجانب اليمني بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، واصفاً الأمر بأنه “أنباء جيدة”. وأوضح أن واشنطن تأخذ هذا الوعد على محمل الجد، رغم عدم وجود اتفاق رسمي حتى اللحظة.
من جهتها، اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القرار الأميركي يضع “إسرائيل” في موقف حرج، ويجعلها تواجه الحوثيين بمفردها، مشيرة إلى أن التوقيت جاء بعد وقت قصير من تنفيذ “إسرائيل” هجوماً في اليمن، ما يعكس تبايناً متزايداً في أولويات الجانبين.
ووصفت وسائل الإعلام العبرية إعلان ترامب بأنه “قنبلة سياسية”، معتبرة أن الخطوة قد تُفهم في المنطقة كرسالة تفيد بأن على الأطراف الإقليمية مهاجمة “إسرائيل” دون توقع تدخل أميركي.
وفي السياق ذاته، أشار الصحفي عاميت سيغل من “القناة 12” إلى أن الرسالة التي أوصلها ترامب قد تُفسَّر إقليمياً على النحو التالي: “هاجموا إسرائيل، ودعونا وشأننا”، مضيفاً: “لو كنت إيرانياً، لفهمت الرسالة بهذا الشكل”.
من جانبه، اعتبر تسفي يحزكيلي، محلل الشؤون العربية في “القناة 13″، أن ما يجري قد يكون مؤشراً على توجه واشنطن نحو اتفاق هادئ مع اليمن. وأضاف أن هذا القرار الأميركي “يُبقي إسرائيل وحيدة في مواجهة الهجمات”، لافتاً إلى أن الأمر يتعدى مسألة تهديد الملاحة ليصل إلى “إطلاق نار مباشر على إسرائيل”.
وفيما أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الاتفاق المبدئي مع اليمن يقتصر على وقف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر، يظل الغموض يلف ما إذا كان يشمل أي التزام أميركي بحماية “إسرائيل” من تهديدات قادمة من اليمن.
