“الفوز لا بديل عنه” هذا الشعار الذي يحمله الفدائي عندما يحل ضيفا ثقيلا على شقيقه الكويتي في العاصمة الكويت ضمن مباريات الجولة قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
الفدائي يدخل لقاء الغد الذي يقام الساعة التاسعة والربع مساء بتوقيت فلسطين والذي سيحتضنه استاد جابر الأحمد الدولي، بخيار واحد فقط وهو تحقيق الفوز، وبعدها ستتوجه أنظاره صوب العاصمة العُمانية مسقط التي تستضيف لقاء هاما أيضا بين من صاحب الأرض منتخب عُمان وضيفه الأردني الذي يستعد لتحقيق انجاز تاريخي للتأهل لأول مرة بتاريخه لكأس العالم.
منتخبنا استطاع جمع 6 نقاط خلال مشواره في تصفيات كأس العالم في مجموعته التي تضم كوريا الجنوبية، والعراق، والأردن، والكويت، وعمان، حقق خلال التصفيات فوزا يتيما وتاريخيا على شقيقه العراقي و3 تعادلات اثنين منهما مع أقوى المنتخبات الآسيوي كوريا الجنوبية.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة من المجموعات الثلاث بالدور الحاسم مباشرة إلى المونديال، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لآسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، وستكون هناك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس بالملحق العالمي.
بالمجمل، استطاع منتخبنا تقديم أداء أكثر من جيد في أول تأهل تاريخي له لهذا الدور من التصفيات، رغم كل ما تعانيه فلسطين من مجازر وجرائم من قبل جيش الاحتلال منذ أكثر من 600 يوم، وسقوط أكثر من 54 ألف شهيد وحوالي ربع مليون مصاب في مجازر وحشية ارتكبت بحق شعبنا في القطاع، إضافة للعدوان المتواصل على الضفة بما فيها القدس من الاحتلال ومستعمريه.
وليس ببعيد عن مجازر الاحتلال، تتواصل تعطل الأنشطة الرياضية في فلسطين، وفي مقدمتها دوريات مختلف الدرجات، وعلى رأسها دوري المحترفين الذي يفرز معظم لاعبي المنتخب، إضافة للمحترفين في الخارج، حيث منعت إجراءات الاحتلال وبواباته وحواجزه من إقامة المباريات لصعوبة التنقل بين مختلف المحافظات، وللعام الثاني تواليا لم تقم أي بطولة رسمية.
التاريخ لا يقف إلى جانب منتخبنا في لقاءاته السابقة مع الكويت، حيث تقابل المنتخبات في 10 مناسبات من قبل ما بين لقاءات ودية ورسمية، وانتصر الأزرق الكويتي في 7 مباريات، وانتصر الفدائي في لقاء وحيد أقيم قبل أوائل عام 2021 في الكويت، بينما حضر التعادل في مناسبتين.
لقاء الذهاب الذي يعتبر بيتيا لمنتخبنا الوطني وجرى في قطر، انتزع “الفدائي” تعادلا بشق الأنفس قبل دقائق قليلة من صافرة النهاية، وانتهى بالتعادل بهدفين لمثلهما.
وكان منتخبنا الوطني قد حقق في الجولة الماضية، فوزا تاريخيا مستحقا على شقيقه العراق بهدفين لهدف، حيث تحقق الفوز في الثواني الأخيرة، ليعود المنتخب إلى المنافسة على المركزين الثالث والرابع في مجموعته.
وفي لغة الحسابات، تبدو فرص المنتخب معقدة جدا في مجموعته، حيث ولو حقق الفوز على الكويت فإن ذلك لم يكون كفيلا في استمرار منافسته، حيث سيكون بحاجة ماسة لتحقيق الأردن الانتصار أو حتى التعادل على منتخب عمان، أما تعادله أو خسارته، وفي حال انتهاء اللقاء الثاني بالتعادل فإن نقطة النهاية بالمنافسة أكون قد انتهت.
ويعول “الفدائي” في لقاء الغد المصيري كثيرا، على الثنائي الرائع وسام أبو علي نجم الأهلي المصري والذي قاده للتويج بلقب الدوري بتسجيله “سوبر هاتريك” في اللقاء الأخير والحاسم ضد فاركو، وهداف المنتخب التاريخي عدي الدباغ ابن العاصمة المحتلة الذي توج مع فريقه أبردين الأسكتلندي بلقب كأس على حساب العريق نادي سيلتك بضربات الجزاء.
قائمة المنتخب شبه كاملة ولن تشهد تقريبا أي غياب، وبالإضافة للنجمين الدباغ وأبو علي، فهناك رامي حمادة في حراسة المرمى، وفي الدفاع مصعب البطاط وموسى فيراوي وعميد محاجنة ووجدي نبهان، وفي الوسط عطاء جابر وعميد صوافطة وآدم كايد وتامر صيام، وغيرهم من نجوم “الفدائي”.
على الجانب الآخر، منتخب الكويت الذي يحتل الترتيب الأخير في المجموعة برصيد 5 نقاط لا يزال يملك بصيص أمل رغم أنه مهمته معقدة، إلا أنه لي يكون “لقمة سائغة” بل هو صعب جدا على أرضه وبين جماهيره، ويجب الحذر الشديد منه، حيث يملك العديد من النجوم القادرين على تسجيل الأهداف.
ووصلت يوم أول من أمس الإثنين، إلى الكويت بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم، استعدادا للقاء منتخبها، وقد غادر منتخبنا منتصف الشهر الماضي اليوم أرض الوطن متوجها إلى العاصمة القطرية الدوحة لإقامة تجمع تدريبي بحضور اللاعبين الذي أنهوا التزاماتهم مع أنديتهم في بعض الدوريات.