اطلس: أعربت منظمات المجتمع المدني عن استنكارها الشديد لانتخاب أنالينا بيربوك رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرة أن هذا القرار يمثّل تعزيزًا لمكانة مروّجي وداعمي الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ويشكّل إساءة خطيرة لقيم العدالة والإنصاف التي يفترض أن تُمثّلها المنظمة الدولية.
ورات المنظمات في بيان وصل لوطن نسخة عنه أن تعيين بيربوك في هذا المنصب الرفيع يُعدّ قرارًا سيئًا وغير أخلاقي، ويُلحق ضررًا بالغًا بسمعة الأمم المتحدة ومصداقيتها، لا سيّما في ظل المواقف والتصريحات السابقة التي صدرت عنها، والتي مثّلت دعمًا واضحًا للإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك تبرير قصف المدارس والمستشفيات، وتجاهل مقتل مئات الأطفال والنساء.
وكان من المفترض أن تواجه بيربوك المساءلة والعزلة الدولية نتيجة مواقفها التي تماهت مع جرائم الحرب، إلا أن تعيينها في هذا المنصب يؤكد أن الجرائم المرتكبة في غزة لم تُحدث تغييرًا جوهريًا في مواقف العديد من الدول الغربية.
ودعت منظمات المجتمع المدني كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والمتضامنة حول العالم إلى العمل على محاسبة أنالينا بيربوك وملاحقتها في كافة المحافل الدولية باعتبارها من أبرز الداعمين السياسيين للإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة. كما تؤكد أن هذا التعيين يجب أن يبقى تذكارًا دائمًا للجريمة المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، ولتواطؤ القوى الكبرى في إفلات مرتكبيها من العقاب.
وأكدت أن هذا التعيين يُقوّض مصداقية الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويبعث برسالة سلبية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال والاضطهاد، ويكرّس هيمنة المصالح الكبرى على العدالة الدولية.
ودعا الدول الأعضاء إلى إعادة النظر في هذا التعيين، والتأكيد على ضرورة اختيار شخصيات نزيهة ومتوازنة تلتزم فعلياً بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان في هذه المرحلة الحرجة.