اطلس: استعرض مركز الاتصال الحكومي حصيلة أهم تدخلات وزارة العمل الفلسطينية خلال العام الأول من تولي الحكومة، مركزًا على تدخلاتها في دعم العمال المتعطلين، وتحفيز الريادة، وتعزيز التشغيل، وتنظيم سوق العمل، وتوسيع الشراكات محلياً ودولياً.
دعم العمال المتعطلين في غزة والضفة والقدس
وبحسب تقرير مركز الاتصال الحكومي، وفقًا لبيانات الوزارة، فقد ركزت وزارة العمل على دعم العمال المتضررين، خصوصاً من قطاع غزة العالقين في الضفة الغربية، حيث تم صرف 21,3 مليون شيقل مساعدات نقدية لـ4,800 عامل، بقيمة 700 شيقل في كل دفعة، وبإجمالي 12 دفعة لكل عامل.
كما أصدرت الوزارة 15,000 شهادة متعطل عن العمل لعمال الخط الأخضر، لتمكينهم من الحصول على التأمين الصحي المجاني، إلى جانب تفعيل قرار مجلس الوزراء بإعفاء المتعطلين من الأقساط المدرسية.
وفي إطار تمكين هؤلاء العمال، تم إنشاء 162 مشروعاً من خلال برنامج “بادر” التمويلي، وهو عبارة عن قروض حسنة بدون فوائد أو عمولات، بسقف 60 ألف شيقل وفترة سداد تصل إلى 48 شهراً، منها 6 أشهر إعفاء.
دعم واسع من خلال الصندوق الفلسطيني للتشغيل
استفاد 17,383 شخصاً من خدمات الصندوق الفلسطيني للتشغيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن اتفاقيات حالية تصل قيمتها إلى 44 مليون دولار.
مبادرات دولية لتعزيز فرص العمل
شهد العام توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة مع جهات دولية، منها:
• إطلاق مبادرة “إعادة بناء المستقبل” بالتعاون مع الحكومة الألمانية، بتمويل قدره 25 مليون يورو، وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ووكالة الأونروا.
• مشروع “ستارت أب” بتمويل إيطالي من وكالة AICS بقيمة 20 مليون يورو.
• مشروع “أيادي” لتطوير التدريب المهني بقيمة 3 ملايين يورو.
• اتفاقية مع الحكومة الألمانية (BMZ/GIZ) بقيمة 432,000 يورو لتعزيز المهارات.
• اتفاقية مع الوكالة البلجيكية للتنمية (Enabel) بمبلغ 1.2 مليون يورو لمشروع “مهارات من أجل التشغيل”.
توسيع فرص العمل محلياً
عقدت الوزارة شراكات مع نقابة تجارة المواد الغذائية واتحاد الصناعات البلاستيكية لتوفير فرص عمل جديدة.
وخلال العدوان على قطاع غزة، وفرت الوزارة 577 فرصة تشغيل مؤقت، كما جهزت 900 فرصة عمل إضافية بعد وقف إطلاق النار. وفي محافظات ومخيمات شمالي الضفة (مخيم طولكرم، مخيم نور شمس، مخيم جنين، نابلس)، تم توفير 600 فرصة عمل، وتنظيم تدريبات ريادية استهدفت النساء، حيث تم تدريب 50 امرأة من مخيم جنين وطولكرم، وتمويل مشاريعهن. كما تم تدريب وتمويل 10 رياديين آخرين عبر الصندوق الفلسطيني للتشغيل.
دعم الرياديين وتمكين الجمعيات التعاونية
عززت الوزارة دعمها للرياديين من خلال مكتب الريادة، عبر توقيع اتفاقيات مع مؤسسة قدسنا، ومؤسسة Spark، وإقليم بروكسيل (hub.brussels)، إضافة إلى تنظيم جلسات حوار لرسم مستقبل ريادة الأعمال.
وفي غزة، تم إنعاش 25 جمعية تعاونية قائمة، وتوزيع مساعدات عينية وطرود غذائية من خلال الجمعيات الزراعية.
تعزيز التشبيك والتعاون الدولي
كما نظمت الوزارة سلسلة ورشات ضمن “بوصلة سوق العمل الفلسطيني” لتعزيز الحوار الاجتماعي واستشراف المهارات المستقبلية.
إضافة إلى توقيع أكثر من 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع جهات محلية، استفاد منها أكثر من 30,000 شخص في مجالات الصحة والسلامة المهنية، التفتيش، التدريب المهني، والتعاون مع الدفاع المدني ووزارة الصناعة.
وتم إصدار تعليمات جديدة لتشكيل مجلس استشاري لتشغيل الشباب، وآخر لدعم محافظة القدس.
اتفاقيات مرتقبة مع دول عربية ودولية
تتابع الوزارة توقيع اتفاقيات تعاون مع دول عربية وإقليمية منها: قطر، العراق، السعودية، عمان، الكويت، البحرين، تركيا، المغرب، تونس، والاتحاد الروسي. كما تم توقيع مذكرتي تفاهم مع المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة إسبانيا.
التحول الرقمي في تنظيم سوق العمل
أطلقت وزارة العمل منصة رقمية لإدارة التدريب المهني، بالتعاون مع وكالة التنمية البلجيكية.
كما يجري العمل على إطلاق منصة “مواءمة فرص العمل” (Skills Matching Platform) باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتسهيل الربط بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل محلياً ودولياً.
وتم إعداد مشروع “بوصلة سوق العمل الفلسطيني” لتوجيه السياسات نحو المناطق والفئات الأكثر تضرراً من البطالة.
إنجازات الإدارة العامة للتفتيش وحماية العمل
حققت الإدارة العامة للتفتيش وحماية العمل تطورًا ملحوظًا خلال العام، تمثل في زيادة عدد الزيارات التفتيشية بنسبة 20%، وارتفاع مقابلات العمال وأصحاب العمل بالنسبة ذاتها، ما يعكس تكثيف الرقابة وتعزيز التفاعل الميداني. أظهرت نتائج المتابعة أن 73% من العمال يتقاضون الحد الأدنى للأجور فأعلى. كما جرى الرد على 95% من الاستشارات القانونية، ومعالجة 80% من الشكاوى العمالية، في حين بلغت نسبة المنشآت الملتزمة بتأمين إصابات العمل 57%.
كما ساهمت جهود الوزارة في حل 245 نزاعاً فردياً بين العمال وأصحاب العمل من خلال المفاوضات الجماعية، وفي مجال التوعية، نفّذت الإدارة حملات ميدانية وإعلامية شاملة، بالتعاون مع النقابات والمجتمع المدني، مما أسهم في رفع وعي العمال بحقوقهم بنسبة تقارب 40%، خاصة في القطاعات الخاضعة للتفتيش المنتظم.
تعزيز التدريب المهني
تُواصل الوزارة تطوير منظومة التدريب المهني عبر 11 مركزًا حكوميًا في الضفة الغربية، تقدم 34 برنامجًا أساسيًا وأكثر من 40 دورة قصيرة. وتم استحداث برامج حديثة في الرقمنة، التكنولوجيا، والخضرنة، منها: التصميم الجرافيكي، الطاقة الشمسية، التسويق الرقمي، وصيانة السيارات الهجينة.
في العام التدريبي 2024/2025، التحق 2035 متدربًا/ة (55% إناث)، وتخرج 1582 في 2023/2024 (51% إناث)، مع نسب تشغيل بين 70-80%. كما نُفّذت زيارات توعوية لـ73 مدرسة، استهدفت 2890 طالبًا/ة، وصُودق على 176 شهادة تلمذة.
في القطاع الخاص، تم ترخيص وتجديد 132 مركزًا، وصودق على شهادات 4749 خريجًا/ة (57% إناث). وتم تأسيس مركز في عقربا خرّج 50 متدربة، ويجري تجهيز مركز جديد في دورا.
من المتوقع استحداث برامج في الزراعة الحديثة، أمن المعلومات، الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، بدعم من المانحين والقطاع الخاص، ضمن خطة لتطوير رأس المال البشري وتلبية متطلبات سوق العمل.
ــــــــ