اختتمت النيابة العامة الفلسطينية، بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، دورة تدريبية متخصصة للصحفيين تحت عنوان “العمل الصحفي حول عدالة الأحداث وحماية الأطفال”، والتي عُقدت في مدينة بيت لحم على مدار يومين، بمشاركة صحفيين من محافظتي الخليل وبيت لحم.
وهدفت الدورة إلى تعزيز قدرات الصحفيين في تناول قضايا الأطفال والأحداث، بما يضمن المصلحة الفضلى للطفل، ويصون حقوقه وخصوصيته، ويمنع أي انتهاكات قانونية أو أخلاقية في التغطية الإعلامية.
وفي كلمته خلال الدورة، نقل رئيس نيابة حماية الأحداث، الأستاذ ثائر خليل، تحيات وشكر عطوفة النائب العام للمشاركين ولنقابة الصحفيين على هذا التعاون البناء، مؤكداً أن هذه التدريبات تأتي في إطار تعزيز البيئة الإعلامية الصديقة للأطفال.
وأكد خليل على أهمية احترام خصوصية الأطفال، مشيراً إلى أن نشر صور الضحايا من هم تحت ن الثامنة عشرة أو تداول معلوماتهم الشخصية أو التصوير في مسرح الجريمة يُعدّ انتهاكًا يُعرض مرتكبه للملاحقة الجزائية وفقاً للتشريعات الفلسطينية. وأضاف أن النيابة رفعت من وتيرة جهودها في تنظيم هذه الدورات لتأهيل الصحفيين ونقل المعرفة إلى زملائهم، بما يسهم في تعزيز ثقافة مجتمعية تحمي الأطفال وتبتعد عن الممارسات الإعلامية الضارة بحقهم.
من جانبه، رحب عضو المجلس الإداري في نقابة الصحفيين، موسى الشاعر، بممثلي النيابة العامة وبالصحفيين المشاركين، معرباً عن شكر النقابة لاهتمامهم وتفاعلهم مع موضوع الدورة. وأكد الشاعر على ضرورة التزام الصحفيين بأخلاقيات المهنة، خاصة عند التعامل مع قضايا تتعلق بالأطفال، مشدداً على أهمية استمرار الشراكة بين النقابة والنيابة العامة لتطوير تشريعات إعلامية تحمي الطفولة وحقوقها.
جدير بالذكر أن الدورة تناولت بشكل معمق آليات عمل نيابة حماية الأحداث واختصاصاتها في مجالي الحماية والتحقيق، إلى جانب استعراض الإجراءات القانونية المعتمدة لضمان سرية قضايا الأطفال وحماية خصوصيتهم. كما ركز التدريب على دور الإعلام في التوعية المجتمعية، وتعزيز مسؤولية الصحفيين في الحد من الانتهاكات واستغلال الأطفال، إضافة إلى مناقشة خطط مستقبلية مشتركة بين نقابة الصحفيين ونيابة حماية الأحداث لتعزيز التعاون وتطوير السياسات الإعلامية الداعمة لحقوق الطفل.