اطلس:حذّر مسؤولون أميركيون من اقتراب نفاد مخزون صواريخ “حيتس-3” الاعتراضية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أسابيع، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة القادمة من إيران.
ونقل موقع “واينت” العبري عن مصدر أميركي قوله إنّ “المعركة مع إيران إذا استمرت لأسابيع إضافية، فهناك خطر حقيقي بنفاد هذا النوع من الصواريخ”.
وتُعدّ صواريخ “حيتس-3” (Arrow-3) من أكثر المنظومات الدفاعية تطوراً، حيث تُستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، وتشكل حجر أساس في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الأميركي.
وفي تعليقه على تلك التحذيرات، لم يُبدِ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قلقاً مباشراً، بل اكتفى بالقول: “كنت أريد أن يكونوا أكثر”.
الدعم الأميركي… تحت الاختبار
ورغم تأكيد مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة تدعم “إسرائيل” بالكامل في الجوانب الدفاعية، إلا أنّ جهات أميركية أبدت تحفظات بشأن كفاية هذا الدعم، خاصة في ظل تنامي التحديات العالمية.
وحذّر ضباط أميركيون سابقون من أن الإمدادات الموجهة إلى “إسرائيل” قد تؤثر على جاهزية الجيش الأميركي لأي نزاع استراتيجي واسع، خصوصاً مع الصين، مشيرين إلى تراجع في مخزون الصواريخ الدفاعية من نوع “SM-3” والمنظومات المحمولة جواً.
وفي المقابل، شدّد جيش الاحتلال على استعداده لمختلف السيناريوهات، رغم استمرار القصف الإيراني بوتيرة متصاعدة.
الاحتياط الدفاعي في خطر
لكن التقارير الاستخبارية تشير إلى واقع مقلق؛ إذ أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن “إسرائيل” قد تتمكن من مواصلة الدفاع الصاروخي لمدة لا تتجاوز 10 إلى 12 يوماً إضافية من دون تجديد الإمدادات الأميركية.
ويُذكر أن عملية اعتراض واحدة بصاروخ “حيتس-3” قد تصل تكلفتها إلى 4 ملايين دولار، بحسب الباحث يهوشوع كاليشكي من معهد دراسات الأمن القومي في “تل أبيب”، ما يسلط الضوء على التحديات المالية واللوجستية لاستمرار مثل هذه المواجهات طويلة الأمد.