اطلس:صرح رئيس الوزراء القطري، اليوم، بأن الولايات المتحدة طلبت من قطر فتح قنوات اتصال مع إيران لمعرفة مدى انفتاح طهران على وقف إطلاق النار، في ظل التصعيد المتبادل مع إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي: “واشنطن طلبت منا التواصل مع إيران، لمعرفة مدى انفتاحها على وقف إطلاق النار، ونحن بدورنا نحث جميع الأطراف على الالتزام بالتهدئة وتجنب الانزلاق نحو مواجهة أوسع”.
وفي تعليقه على قصف القاعدة الأمريكية في فكر، أعرب المسؤول القطري عن استغراب بلاده من الهجوم الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة عسكرية في قطر. وقال: “نستنكر بشدة الاعتداء على قاعدة العديد القطرية من دولة جارة، واعتبرنا هذا التصرف غير مقبول ويشكل مسًّا بسيادة قطر”.
وأضاف: “نتمنى أن يستمر وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ونرحب بإعلان الرئيس ترامب بهذا الخصوص”، مشددًا على أن الدوحة تعمل دومًا من أجل “منطقة آمنة ومستقرة، خالية من التصعيد والاضطرابات”.
كما وجّه رئيس الوزراء انتقادات إلى إسرائيل، قائلاً: “تصرفات إسرائيل غير مسؤولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة”، مؤكداً أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لحماية سيادتها ورفض أي اعتداء خارجي.
فيما نقلت “رويترز” عن مسؤول إيراني أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بناءً على وساطة قطرية ومقترح أميركي. وأفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مسؤول مطّلع، بأن ترامب أبلغ أمير قطر بموافقة إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار، وطلب منه تدخّل بلاده لإقناع إيران بالقبول بالمبادرة.
وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء القطري أجرى اتصالًا مباشرًا مع طهران في هذا السياق، ما ساهم في دفع الجانب الإيراني نحو الموافقة. وأوضح المسؤول أن ترامب ونائبه بحثا تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع أمير قطر، وذلك بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر.