وكالة اطلس الاخبارية
مقالات مشابهة
اطلس:وجّه الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة )أمان( رسالة رسمية إلى مدير منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، الدكتور أحمد ضاهر، إزاء رصده لمؤشرات وشهادات ميدانية تفيد بوجود تجاوزات خطيرة في آلية اختيار وإجلاء المرضى والجرحى من قطاع غزة للعلاج في الخارج، في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي، بفعل جريمة الإبادة الجماعية المستمرة التي تستهدف المواطنين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وتداعيتها المتواصلة التي حرمت آلاف المرضى والجرحى من حقهم الأساسي في العلاج والحياة.
وفي الوقت الذي يثمن ائتلاف “أمان” الدور الهام الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية وجهودها في تقديم الدعم للمواطنين في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها قطاع غزة، إلا أنه في الوقت ذاته يدعو المنظمة إلى توضيح المعايير والآليات المعتمدة في تنسيق عمليات الإجلاء الطبي، مؤكدًا أن غياب الشفافية والمساءلة في هذا الملف الحساس يهدد ثقة الجمهور الفلسطيني بالجهات الدولية الإنسانية.
وفي هذا السياق، لفت ائتلاف “أمان” إلى غياب نشر المعلومات حول دور منظمة الصحة العالمية في تحديد الحالات التي تحتاج إلى العلاج في الخارج والاليات المتبعة، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى العدالة والوضوح في هذه الآلية.
كما أشار إلى أنه لا يتم إبلاغ المرضى الذين تُرْفَضُ تحويلاتهم أو كانوا قد استُثنوا من الإجلاء بأسباب الرفض أو بالجهة التي اتخذت القرار، كما يبدو أن ليس هناك آلية واضحة تتيح لهم تقديم تظلّم أو اعتراض على هذه القرارات. حيث أشار الائتلاف إلى أن الآليات الحالية المتاحة لتقديم الشكاوى من قبل المرضى وذويهم ما زالت غير واضحة، ولا يُعرف إن كانت تخضع لرقابة فعالة أو تؤدي فعليًا إلى معالجة الانتهاكات.
وبيّن الائتلاف أن الاعتماد الحصري على قوائم التحويلات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة يفرض تساؤلات حول الإجراءات التي تتبعها المنظمة للتحقق من نزاهة وشفافية هذه القوائم. كما عبّر عن قلقه مما أثير بشأن إدراج أسماء لا تظهر ضمن التحويلات الرسمية ضمن قوائم الإجلاء، مشيرًا إلى ضرورة معرفة ما إذا كانت قد فُتحت تحقيقات داخلية في هذا الشأن.
كذلك طالبت الرسالة بتوضيح مدى تأثير التنسيق القائم بين منظمة الصحة العالمية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي على استقلالية القرار الإنساني للمنظمة.
وأكد ائتلاف أمان على حرصه في تعزيز مبادئ العدالة والإنصاف، وصون الحق في الصحة والحياة، إلى جانب الدفع نحو تحسين أداء المنظومة الإنسانية العاملة في فلسطين.
