في استمرار للأزمة السياسية داخل الائتلاف الحكوم الإسرائيلي، أعلن حزب “عوتسما يهوديت” عن نية التصويت ضد تشريع الميزانية لعام 2025، في خطوة تهدف للضغط على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. يأتي هذا بعد تدهور العلاقات بين الحزب ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بسبب فجوات كبيرة في موازنة وزارته، خاصة فيما يتعلق بزيادة رواتب ضباط الشرطة وحراس السجون.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن مصادر خاصة أشارت إلى أن الوزير بن غفير لم ينفذ وعوده بشأن الزيادة في الميزانية التي كان قد وعد بها، وهو ما دفع حزب “عوتسما يهوديت” إلى منع التصويت على الفصل المتعلق بزيادة التأمين الوطني في الموازنة. هذه الخطوة من المتوقع أن تساهم في جمع حوالي خمسة مليارات شيكل لخزينة الدولة.
ووفقًا للمصادر، فإن الميزان السياسي في لجنة العمل والرفاه يشهد توترًا بعد قرار عضو الكنيست ليمور سون هار-ماليخ بعدم التصويت مع الائتلاف، مما أدى إلى تأجيل التصويت النهائي في اللجنة. تحاول وزارة المالية، في الوقت ذاته، الضغط على الوزير بن جفير بتأخير ميزانية الشرطة التي تقدر بـ 800 مليون شيكل.
من جانبه، أصدر حزب “عوتسما يهوديت” بيانًا لاذعًا ضد وزير المالية سموتريتش، قائلًا إن قراره بتخفيض رواتب ضباط الشرطة وحراس السجون يمثل “قرارًا متهورًا” يمس بأمن إسرائيل، وتوعد بالتصويت ضد تشريع الميزانية الذي سيتم التصويت عليه مساء اليوم.