اطلس:لا يزال الفلسطينيون يترقبون بحذر تحقيق نتائج ملموسة على الأرض توقف النزيف المستمر في غزة، رغم التصريحات المتكررة بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تناقض الرسائل الصادرة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية حول سير المفاوضات في قطر.
من ناحية تجد وسائل الإعلام الإسرائيلية تنقل على لسان مسؤولين إسرائيليين تصريحات تارة متفاءلة عن تقدم في المفاوضات الجارية في قطر، وتارة أخرى تقول إن حركة حماس هي المعطل وتطرح شروط جديدة مما يؤخر التوصل إلى الصفقة المنتظرة ..
فيما وسائل الإعلام العربية وتحديدا الخليجية تنقل هي الأخرى رسائل على لسان مصادر تقول انها قريبة من المفاوضات عن قرب التوصل إلى صفقة لكن تم ترحيل القضايا العالقة إلى المراحل الأخرى من الصفقة التي لم تغلق حتى الان.
اخر ما حرر من التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية أن المفاوضات وصلت إلى أقرب نقطة حساسة لإتمام الصفقة منذ بدايتها. وقالوا أن الوسطاء وحماس ينتظرون ردا إسرائيليا على الرسالة الأخيرة لحماس.
وبحسب التقارير فقد سلمت حماس رسالة جديدة عبر الوسطاء إلى الحكومة الإسرائيلية، ركزت على تأجيل مناقشة النقاط الخلافية إلى المراحل التالية من الاتفاق.
فيما أبدت مصر مرونة فيما يتعلق بالوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، وتأجيل الحديث عن انسحاب إسرائيلي من المنطقة جنوب قطاع غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
الصيغة الحالية تتضمن في الواقع مرحلة واحدة بثلاث فترات زمنية، بدلا من ثلاث مراحل منفصلة. وقالت المصادر أنه في الصيغة الحالية، بعد أسبوعين من بدء تنفيذ صفقة إطلاق سراح المختطفين من القائمة الأولى، سيبدأون الحديث عن المختطفين الآخرين، رجالاً وجنوداً.
ومع تصاعد الضغوط الأمريكية على حكومة نتنياهو من قبل الإدارة الجديدة في واشنطن، تشير التوقعات إلى تغيرات محتملة في الموقف الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق باستمرار العمليات العسكرية بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.