الزميلات والزملاء الأعزاء
تحية الحق والعروبة وبعد،،
تشهد المرحلة الحالية تصعيدا في الاجراءات التعسفية والانتقامية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني على امتداد الوطن وفي مختلف المحافظات، ومن ضمنها سياسة العقاب الجماعي من خلال اغلاق المدن والقرى والمخيمات بالحواجز والبوابات الحديدية.
وتشهد هذه الحواجز والبوابات أعدادا مهولة من المركبات التي تنتظر لساعات طويلة للسماح لها بالتنقل بين المحافظات ومختلف المناطق ويؤدي ذلك إلى حرمان المواطنين من الوصول إلى أعمالهم وأماكن سكنهم بشكل طبيعي ومن جملة ذلك الزميلات والزملاء المحامين الذين تُوجب طبيعة عملهم التنقل بين المحاكم والنيابات والدوائر الرسمية المنتشرة في مختلف المحافظات.
إن مجلس النقابة يتابع عن كثب المعاناة التي يمر بها الزميلات والزملاء بشكل يومي في سبيل انجاز أعمالهم ويتواصل يومياً مع الجهات القضائية والرسمية في سبيل تخفيف الأعباء عن كاهل الزميلات والزملاء بحيث لا يتم إتخاذ أي إجراء بحق من لا يتمكن من الوصول إلى المحاكم في الأوضاع الراهنة.
ولأن مهنة المحاماة بما تحمله من رسالة سامية توجب على كل ممارس لهذه المهنة أن يراعي ظروف زملاءه في هذه الأوضاع الاستثنائية، وحماية للحقوق والواجبات المنصوص عليها في قانون المحامين النظاميين فإن مجلس النقابة يؤكد على ما يلي:
أولا: حظر -تحت طائلة اتخاذ الإجراءات التأديبية بشكل فوري- إتخاذ اجراءات في غياب زميله/ زملاءه بسبب الظروف الراهنة.
ثانيا: يؤكد مجلس النقابة على تواصله الدائم مع كافة الجهات القضائية والرسمية بما يكفل عدم إتخاذ أي إجراءات تجاه المحامين الذين لا يستطيعون الوصول إلى المحاكم.
حمى الله شعبنا،
هذا مع الإحترام،
مجلس النقابة
تحريرا في ٢١/١/٢٠٢٥