الحرب على الضفة والذرائع المستهلكة

اطلس:بقلم: نبيل عمرو الضفة هي أرض الدولة الفلسطينية الممنوعة، والحرب عليها لم تتوقف منذ الخامس من حزيران 67، وحتى يومنا هذا.

الدولة العتيدة وعاصمتها القدس لا إمكانية لأن توجد وتعيش، دون أن تكون غزة في صلبها، وثغرها على البحر، أمّا المقوّم البشري الذي يجسد اللاجئون وتعدادهم بالملايين، فلا حل يمكن أن يتحقق ويدوم دون حل قضيتهم وفق قرارات الشرعية الدولية.

إسرائيل لا تريد ذلك بالجملة والتفصيل، ولا حتى بعضاً منه، وكل الحروب التي خاضتها وما تزال كان هدفها المركزي تقويض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية حقيقية، وإلغاء قضية اللاجئين.

إسرائيل تدرك أن احتلالها للأرض والشعب الفلسطيني مرفوضٌ ومدانٌ من العالم كله، وإن حروبها التي لم تتوقف، أوصلتها إلى المثول أمام محكمة العدل الدولية واستدعاء قادتها لمحكمة الجنايات، إسرائيل والحالة هذه تلجأ إلى تزوير أهدافها الحقيقية باستخدام ذرائع مستهلكة ومهترئة، لم يعد العالم في وارد الأخذ بها.

حرب الإبادة على غزة هي جزء من الحرب على المشروع النووي الإيراني!.

الاجتياحات الدموية للضفة والتدمير والقتل والتهجير والاستيطان، هو دفاع الحمل الوديع عن نفسه، من الفلسطينيين الذين يمتلكون ترسانة سلاح جهنمية وهدفها إبادة إسرائيل، أمّا السلطة الوطنية ومنظمة التحرير، التي وقعت إسرائيل تفاهمات معها، فهي قاعدة للإرهاب الذي لا يتهدد إسرائيل وحدها، وإنما الشرق الأوسط كله الذي تعمل إسرائيل على تغييره وإحضاره مخفوراً إلى بيت الطاعة.

انتقلت إسرائيل قتالياً من غزة بفعل الهدنة إلى أرض الدولة الفلسطينية الممنوعة، وها هي تمارس حربها الشرسة حيث أغلقت كل مداخل ومخارج المدن والقرى، لتجعل حياة الفلسطينيين فيها مستحيلة.

ما لم تدركه إسرائيل حتى الآن، أن ما لم تحققه خلال حربها منذ العام 67 حتى الآن، لن يتحقق بعد أن وصل الفلسطينيون إلى أن يكونوا باعتراف العالم كله أصحاب قضيتهم، ولا أمل باستقرار في الشرق الأوسط دون أن ينالوا استقلالهم، طال الزمن أم قصر.

عن Atlas

شاهد أيضاً

أمريكا تؤسس لعالم جديد وعنيف

كتب: د. أحمد رفيق عوض: الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية على المحكمة الجنائية الدولية …