اطلس:أحرق جيش الاحتلال، اليوم الخميس، منزلاً في بلدة القنطرة بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، ليُسجل خرقاً جديداً للاتفاق الذي ينص على وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله، ليرتفع عدد الخروقات إلى 633 منذ بدء سريان الاتفاق قبل 58 يوماً.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار بين الطرفين بعد مواجهات بدأت في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب على غزة، التي صعدها الاحتلال في 23 سبتمبر الماضي.
وفي وقت لاحق، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الاحتلال أحرق منزلاً في الحي الشرقي لبلدة القنطرة، في قضاء مرجعيون، على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وفي يوم الأربعاء الماضي، ارتكب الاحتلال 11 خرقاً، ما رفع إجمالي الخروقات إلى 632، والتي خلّفت 38 شهيداً و45 جريحاً، وفقاً للبيانات الرسمية اللبنانية.
وزعم جيش الاحتلال أنه كان يتصدى لـ”تهديدات من حزب الله” عبر عمليات تفجير وإحراق للمنازل والمباني وهجمات جوية.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بنوداً هامة، أبرزها انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوماً، وانتشار القوات اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور.
على الرغم من ذلك، يماطل الاحتلال في سحب قواته من الجنوب اللبناني، حيث طلب الجيش الإسرائيلي تمديد احتلاله لمناطق معينة في الجنوب لمدة 30 يوماً إضافية، مؤكداً أن هذا التمديد ضروري لإتمام “المهام الأمنية الضرورية”.
وقد أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريراً حول التنسيق الإسرائيلي مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة الرئيس دونالد ترامب، لدعم هذه الخطوة.
من جانبه، أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك وولتز، في محاولة لتأمين الدعم الأميركي في هذا الشأن.
وفي وقت لاحق، أفادت القناة 13 بأن رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، طلب من إدارة ترامب السماح لبقاء جيش الاحتلال في خمس مواقع جنوبي لبنان، فيما يعتبره المسؤولون الأمنيون ضرورة من أجل تحقيق الأهداف “الأمنية” لإسرائيل.