ماجدة المصري: حماية شعبنا من اعتداءات المستوطنين تتطلب إرادة سياسية مسؤولة لتوحيد الجهود في التصدي لها

اطلس:في تصريح صادر عنها، بضوء تصاعد الاعتداءات اليومية للمستوطنين والمنظمة والممنهجة بحماية جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا، من قتل وحرق للزرع والبيوت والسيارات وسرقة المواشي والاعتداء على الممتلكات وأراضي المواطنين وطرد قسري للعائلات، وكان اخرها مجزرة كفر مالك، والتي تتم في ظل صمت دولي مشين لا يتعدى إصدار بيانات الاستنكار،

قالت ماجدة المصري، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لم يعد مقبولاً استمرار حالة السكون والتسليم للأمر الواقع  دون وجود قرار مواجهة جاد ومسؤول لحماية أبناء شعبنا من اعتداءات المستوطنين والدفاع عن الأرض، بذريعة عدم تعريض أبناء شعبنا للخطر نتيجة وجود سلاح بيد المستوطنين، أو حالة الانقسام وتداعياتها على طبيعة المواجهة، فهذا ليس من سمات الحركة الوطنية الفلسطينية التي خاضت نضالات باسلة على امتداد سنوات الصراع مع الاحتلال من اجل الحرية والاستقلال وقدمت مئات الألوف من الشهداء والأسرى والجرحى، وتمتلك مخزوناً عظيماً من التجارب والخبرات النضالية التي خاضت غمارها في جميع محطات النضال والانتفاضات،

وحذرت ماجدة المصري، من مخاطر وضع ابناء شعبنا في الضفة الغربية أمام حالة عجز من مواجهة محتله والذي يزداد شدة احتقانه بسبب هذا العجز الامر الذي أفقده الثقة بالحركة الوطنية، في الوقت الذي يجاهر عدونا يومياً بمشروعه التصفوي للقضية الفلسطينية واستهدافه للوجود الفلسطيني على أرضه والذي نشهده في حرب الإبادة الجماعية وحرب الحصار والتجويع في قطاع غزة، ومواصلة تنفيذ خطط التوسع الاستيطاني وبناء المستوطنات الجديدة في الضفة والقدس تنفيذا لخطة الضم وحسم الصراع المستندة لقانون الدولة القومية لليهود المقر من الكنيست، هذا عدا عن العدوان اليومي متعدد الأشكال والاهداف لجيش الاحتلال في جميع محافظات الضفة وتحديداً في شمالها الأمر الذي تشهد تفاصيله في جنين وطولكرم وطوباس ونابلس وسلفيت.

‎‎‎‎وأكدت ماجدة المصري ان المطلوب فقط توفر إرادة سياسية مسؤولة وجادة عند القيادة السياسية للحركة الوطنية الفلسطينية لتوحيد الجهود ووضع خطط شاملة للتصدي لاعتداءات المستوطنين والتوسع الاستيطاني، بمشاركة الكل الوطني، يتوحد فيها جميع أبناء شعبنا قوى ومؤسسات رسمية واهلية ومجتمع مدني وقطاعات شعبية في مواجهة والدفاع عن ارضه ومصيره ومستقبل أبنائه، ولتكون نماذج مبادرات التصدي الشعبي الموقعي في بيتا وقصرة وترمسعيا والمغيّر وغيرها حالة حية مستدامة ممتدة ومسنودة بكل متطلبات الصمود والقدرة على التصدي في جميع الأراضي الفلسطينية، الامر الذي من شأنه استعادة المكانة القيادية للحركة الوطنية الفلسطينية بجميع فصائلها وقواها الحية للنضال الوطني الفلسطيني في الضفة.

عن Atlas

شاهد أيضاً

مستعمرون يقتلعون 180 شجرة وغرسة زيتون شرق قلقيلية

اطلس: أقدم مجموعة من المستعمرين، اليوم الأحد، على اقتلاع نحو 180 شجرة وغرسة زيتون وتكسيرها، في …