اطلس- أعلن القيادي في حركة حماس محمود الزهار مساء الأربعاء أن "ثمن تثبيت وقف إطلاق النار هو رفع الحصار المفروض على قطاع غزة".
وقال الزهار في الكلمة المركزية للمهرجان الكبير الذي نظمته كتائب القسام لتخريج مخيمات "طلائع التحرير" في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة إن "المعادلة الجديدة القائمة اليوم أننا لن نقبل بالحصار".
وأضاف أن "معادلة تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بعد معركة العصف المأكول التي وضعنا فيها بصمات نصرنا واضحة ثمنها رفع الحصار".
وخاطب الزهار الاحتلال قائلا "إذا لم يرفع الحصار حيث تتحججون أن سلطة التعاون الأمني (السلطة الفلسطينية) هي التي تعطل، فهؤلاء يعملون عندكم- عليكم أن تكسروا الحصار لأننا لا نستطيع أن نمنع مجاهدا هدم بيته أو جرفت مزرعته أو قتل نجله، وعليكم أن تكسروا الحصار وأنتم تعرفوا ما هي أدواته".
وتابع "نقول للذين فقدوا بيوتهم إن الاعمار واجب على العدو أن يحققه فهو الذي ارتكب الجريمة ودمر وعليه أن يدخل كل المواد التي نعيد فيها ترميم مساجدنا وكنائسنا ومستشفياتنا ولا تلعبوا مع سلطة العار بهذه الطريقة أو تلك ... ارفعوا الحصار حتى تستمر التهدئة".
وعلق الزهار على جريمة حرق منزل عائلة دوابشة فجر الجمعة الماضية واستشهاد الطفل الرضيع علي، قائلا "الذي حرق ابننا وفلذة قلبنا سينتظره منا ما أصابنا، لكن وجودهم ومشروعهم ورجالهم ونسائهم لا نعاملهم إلا بما يستحقون كمحتلين".
وعما يجري في المسجد الأقصى المبارك، حذر الزهار من الذين يحاولون أن يعبثوا بأمن المسجد الأقصى.
وتابع قائلا: "عهدنا أن نبقى المسجد الأقصى طاهرا غير مدنس من صهيون واعوان صهيون".
وعبر القيادي في حماس عن ثقته بالمقاومة في الضفة الغربية، قائلا "يوما ما ستشرق الشمس علينا ونقول إن الذي يجري في الضفة يؤلمنا ونتمنى لو كانت لنا القدرة هناك، ونحن على يقين أنها قادمة ومخزون المقاومة نثق فيه".
في سياق آخر، هاجم الزهار منظمة التحرير الفلسطينية مضيفا أنها "تحولت من منظمة تحرير كل فلسطين الى منظمة التعاون الأمني المدنس مع العدو".
وأضاف " هذه حصيلة منظمة التحرير على مدار 50 سنة، منظمة كانت تريد تحرير كل فلسطين فأصبحت تتحدث عن حدود 67 ومفاوضات لا تنتهي، وتبادل أراضي وبدأ قادتها ينحرفون انحرافا شديدًا عن برنامج تحرير كل فلسطين".
وشدد الزهار على عدم تنازل حركته عن أي شبر من أرض فلسطين، وأنها تعمل على تحريرها مستقبلا، متهما منظمة التحرير بتضييع "جيل التحرير" وأن حماس استردت هذا الجيل.
وعن طلائع التحرير، قال الزهار إننا زرعنا في قلوبنا خارطة فلسطين وأورثناها لأشبالنا في طلائع التحرير لكي يحرروها.
ووجه الزهار في ختام كلمته التحية لكتائب القسام وسرايا القدس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية التي "تحمل بندقية شريفة توجه لصدر العدو".
كلمة المشاركين
من جانبه، قال أحد الفتية الذين شاركوا في مخيمات طلائع التحرير بكلمة باسمهم "نحن الشباب والفتيان انضممنا لمخيمات طلائع التحرير التي تقودها كتائب القسام لنكون أسود المرحلة القادمة والسهم الصائب في تحرير فلسطين والفرج الكامل لأسرانا".
وأضاف "هناك بالمساجد نتعلم القرآن الكريم والأحاديث وهنا في المواقع نتعلم الشجاعة والإقدام، ولا بد من صنع الرجال ومثله صنع السلاح فلا يصنع الأبطال إلا في المساجد".
وشدد المتحدث على أن "ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ولا يفل الحديد إلا الحديد وشعارنا أعلناه لكل الناس مصحف يحميه سيفان".
ووجه للاحتلال "نقول لما تطاولت يده له على الرضيع علي دوابشة إن كل مجاهد تخرج من طلائع التحرير أقسم أن يجعل هذه النار يوما تلتهمكم".
كما وجه رسالة إلى الضفة الغربية قائلا "لقد حان موعد الثورة للشجعان فاعملوا سلاحكم بالمستوطنين واجعلوا اليهود يلعنوا اليوم الذي فكروا فيه حرق علي دوابشة".
واختتم "اعلموا يا اخوان القردة والخنازير ان كل مجاهد على هذه الأرض يرتقب لحظة الصفر عندما يعلنها أبو خالد (القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف) ألا يا خيل الله اركبي (يعلن النفير) لترتفع حينها صيحات التكبير فالنصر قادم واليد على الزناد فارحلوا يا يهود عن هذه البلاد".
وجدد المشاركون في المهرجان الكبير في الختام عهدهم على مواصلة الجهاد وتحرير كل فلسطين وحماية المسجد الأقصى المبارك.