أفاد مركز “أحرار” لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت عضو الهيئة القيادية العليا في السجون الأسير محمد صبحة (38) عاماً 24 مرة خلال أربعة شهور
وأكد الأسير محمد صبحة للمركز الحقوقي “أحرار”، أن قراراً أبلغه به مدير الاستخبارات العسكرية في سجون الاحتلال قبل ستة أشهر يقضي بحرمانه من الاستقرار في سجن أكثر من ثلاثة شهور متواصلة، إلا أن الأمر تجاوز هذا التهديد ليتم التنكيل بي من سجن لآخر 24 مرة خلال الشهور الأربعة الأخيرة .
ويضيف الأسير صبحة:” تم نقلي من سجن مجدو لسجن شطة، ومن ثم لمجدو مرة أخرى، ثم لجلبوع، وهناك في جلبوع تنقلت بين أقسام السجن المنفصلة، وفي كل أسبوع كنت أوضع في قسم، وبعد ذلك عدت لشطة ومن ثم إلى جلبوع.
ويؤكد الأسير محمد صبحة، والمعتقل في سجون الاحتلال بتاريخ 4/5/2001 أن الأسرى يبحثون عن الاستقرار حتى داخل الأسر، لكنهم محرومون من هذا الحق، لدرجة أن الأسير لا يفرغ حقائبه ويبقيها دائماً جاهزة، لأنه يعلم أنه سيتم نقله خلال الأيام القادمة.
وتتحدث والدة الأسير محمد صبحة للمركز الحقوقي “أحرار”، والتي تمنت أن يمد الله بعمرها حتى تحتضن ولدها وتفرح به، فتقول:” في كل مرة يتم نقل محمد قبل الزيارة، وبتنا لا نعلم في أي سجن يتواجد، حتى أنه في كثير من الأحيان ينقل مرتين أو أكثر دون أن نعلم .
من جهته، قال فؤاد الخفش، مدير مركز “أحرار” أن هذا الأسلوب العقابي تلجأ إليه مصلحة السجون الإسرائيلية لتشتيت الأسير وإرهاقه وحرمانه من الاستقرار .
كما ذكر الخفش، أن هذا الأسلوب يتم اتباعه وانتهاجه في الغالب، مع القياديين من الأسرى، وأشار إلى أسلوبين للتعامل مع الأشخاص الفاعلين في سجون الاحتلال: الأول يتمثل في عزل الأسير عن بقية الأسرى، والثاني بتشتيته وجعله غير مستقر في سجن معين حتى لا يستفيد منه بقية الأسرى.
وأضاف الخفش، تعتبر البوسطة من أصعب الوسائل العقابية للأسير، فنقل الأسير من سجن لآخر رحلة تستمر ثلاثة أيام، ويجب أن يبيت الأسير في معبار الرملة قبل نقله للسجن الجديد، وخلال الرحله يعاني الأسير من صعوبات كثيرة، ويحرم من استخدام المرحاض ويبقى مقيد اليدين والقدمين في حافلة سيئة.
وناشد المركز الحقوقي “أحرار” جميع المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بضرورة رفع شكاوى ضد الاحتلال لانتهاجهم وسائل عقابية وتعذيبية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون.