الكاتب: نسرين موسى
بعد قيام الأمن الداخلي التابع لحكومة غزة المقالة باعتقال الصحفي مدير مكتب نقابة الصحفيين الفلسطينيين منير المنيراوى خرج الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان بتصريح صحفي يذكر به سبب اعتقال الصحفي المنيراوى وغيره من الصحفيين الذين تم اعتقالهم وقال إنهم يفشلون المصالحة؟؟
السؤال الذي يراودني وغيري أي مصالحة تلك الذي يتحدث عنها شهوان وأين هي؟؟
هل الصحفي المنيراوى هو الذي يعثر الاتفاق؟؟
هل المنيراوى هو الذي يتململ في تطبيق بنود المصالحة على ارض الواقع وليس عبر تصريحات إعلامية ملها الشارع الفلسطيني؟؟
هل الصحفي المنيراوى هو الذي يضع الأزمنة ويقيد المصالحة بشروطات تحيل عقدها؟؟
كيف ومتى عطل الصحفي المنيراوي وغيره المصالحة المزعومة والتي بات يشك المواطن بصدق النوايا في تطبيقها.
للأسف تلك الأسباب مجرد حجج وقمع لحرية الرأي والتعبير.
وما يثير الغضب قيام الناطق شهوان بوصف صحفيين معتمدين ومسجلين بنقابة الصحفيين بأنهم مشبوهون؟؟ ما هي شبهتهم هل مسكتم عليهم تعاملاً مع الاحتلال ؟؟ أم ماذا يا حكومة غزة المقالة ؟؟
ليس الأمن الداخلي من يحدد هوية الصحفي وليس الأمن الداخلي من يعطي البطاقة الصحفية لأي صحفي منا ومهمتكم فقط حفظ النظام والأمن وليس القيام بشؤون الصحافة.
وكل اللوم على قادة الفصائل الوطنية الذين يغرقون بصمتهم ولا يدافعون عن الصحفيين الذين تم اعتقالهم فجر الثلاثاء من هذا الأسبوع.
مما تخافون؟ فالحق مع هؤلاء الصحفيين الذين لم يرتكبوا جرما يعاقب عليه القانون فهم مارسوا حقهم في التعبير وحرية الرأي الذي كفله القانون تحركوا واخرجوا من صمتكم وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم.
لا للاعتقال السياسي بكافة أشكاله فهذا النهج هو من يعطل عجلة المصالحة وليس الصحفيين من يعطلوها.
فلتكفوا عن قمع حرية الرأي وأفرجوا عن الصحفي منير المنيراوى وبقية زملائنا الصحفيين واتركوا نهج الاعتقال حتى نصدق نواياكم في تطبيق المصالحة
لا للاعتقال السياسي.. نعم لحرية الرأي والتعبير والإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين.