الكاتب: هناء جمال
ما يدعو للبهجة والفرح ان المعلم الفلسطيني ، أصبح اليوم حديث الشارع بل وحديث العام والخاص،
لقد تنبه الجميع أخيراً أن هناك صوت يشغل حيزاً في هذا المجتمع، ومن الممكن أن يْسمع أحداً اخيراً،
(ولو كان مدعاة للسخرية وتهكمية بعض العامة)..منذ أيام تلقينا خبر من اتحاد المعلمين مفاده انه تم تعليق الدوام الى بداية الشهر القادم ،في محاولة من قبل اتحاد المعلمين لكسب الاغلبية من شريحة المعلمين الذين يرفضون رفضاً قاطعا لقرارات الاتحاد المفبركة من قبلهم ...
وأود توضيح لماذا اعلن بعض المعلمين ان قرارات الاتحاد مفبركة ..وهذا بسبب ان الوزارة كانت قد قالت في نهاية الفصل الأول انه سيتم تمديد عطلة نهاية الفصل ل 1 /2/2013 لكنها لم تصدر قرارا بذلك مما دعى أغلب الاشخاص من شريحة المعلمين لمعرفة قرارات الاتحاد قبل اتخاذها بل وتنبأوا بذلك قبل عقد اجتماع الاتحاد مع الوزارة الذي تم يوم السبت 26/1/2013 وهذا ان دل على شيء فانه يدل على مدى تواطؤ اتحاد المعلمين مع حكومته الموقرة...بل وقد تم عرض نقاشات جادة في برامج عديدة على فضائية فلسطين لمناقشة قضايا المعلم على الرغم من تهديدات مبطنة حملها بعضهم للمعلمين بان الذي سيخرق قرارات الاتحاد فيما بعد.. لن يكون الاتحاد مرجعيته ..بل سيتحمل مسؤولية اعماله..ويقاضى عليها..ومن المؤسف ايضا انه تم تحديد حلقة جادة في برنامج مساحة حرة لمناقشة ما آل اليه وضع المعلم ...كما وأتاحوا الفرصة لمشاركات العامة فيه...ومناقشات لا تسمن ولا تغني من جوع...
ومما لفت انتباهي مزايدة البعض على المعلمين وعلى عطائهم ...بل ومنهم من وصف المعلم بأوصاف اخجل من تكرارها ...وهذا مؤسف حقا..
ولي همسة في اذن أي ممن يزايد على تلك الشريحة التي كرمت منذ بدء الخلق ..حينما اعلنوا الاضراب الحر اعلنوه من ضيق ...وحينما طالبوهم بالتوجه الى مدارسهم وبإمكانكم توفير مواصلات لهم..ألم تسالوا انفسكم ...من سيؤمن مواصلات ابنائهم الى مدارسهم ....وتذكروا انهم حينما اعلنوا الاضراب ..لم يكن فقط بسبب نصف الراتب الذي تمنحوهم اياه ولا يأخذ منه شيء بل يبقى رهبن البنك او الشيكات الراجعة ...بل هم يطالبوا بحقوقهم العديدة التي لم ولن يكفوا عن المطالبة بها.