الكاتب: عبد الرحمن صالحة
تعد زيارة الرئيس الايراني الى مصر هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني لمصر منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
وبهذه المناسبة اود ان اطرح تساؤل في بداية مقالي حول زيارة نجاد لمصر " هل يوجد استراتجيه تحرريه لفلسطين تدار علي الطاولة الايرانية المصرية في اطار الزيارة ؟"
فقد افرزت تصريحات نجاد اتساؤل السابق ، حيث تحدثه في تصريحاته الاخيرة " انه في حال اتفقت مصر وإيران على تحرير فلسطين فسوف تتحرر وإذا ما تم الاتفاق على رفع الحصار عنها فسوف يتم رفع الحصار"
•ايران
حيث تأتي تصريحات نجاد قبل زيارته للعاصمة المصرية علي هامش القمة الاسلامية التي سوف تستمر ليومين في القاهرة.
حيث تذكرنا تصريحات الرئيس الايراني الحالية بتصريحاته السابقة في 26 أكتوبر 2005، التي القاها في مؤتمر عقد في طهران بعنوان "العالم بدون صهيونية". وحيث صرح خلال كلمته في المؤتمر أنه يتفق مع بيان أصدره آية الله علي خامنئي أن "نظام الاحتلال" لابد من إزالته، وأشار إلى أنه "وصمة عار على العالم الإسلامي" تحتاج إلى "محوها من صفحات التاريخ ".
فقوبلت هذه التصريحات بالإدانة من قبل الحكومات الغربية العظمى، وخاصة الاتحاد الأوروبي وروسيا ومجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان.
في اعتقادي الشخصي ان هذه التصريحات مجرد بالونات تطلق بين الحين والأخر من اجل الحصول علي شعبيه وتأييد في اتجاه معين ، لان في وقتنا الحاضر من يورد الشهرة والشعبية والتأييد فعليه بتصريحات وشعرات تهدد اسرائبل ، فلماذا لا تطبق هذه التصريحات علي ارض الواقع .
فمن يريد ان يقاتل اسرائيل فل يمده في ايدي الفلسطينيين ويدعمهم ولكن دون شروط وفرض املاءات واستراتيجيات علي حساب وحقوق وحريات الفلسطينيين فتل ابيب ضوربت والقدس ضربت من المقاومة الفلسطينية في العدوان الاخير علي غزة فأكملوا الطريق ايها العرب وأيها المسلمون اكملي الطريق يطهران.
•مصر
لا احد ينكر ان مصر في أي يوم من الايام قد تخلت عن فلسطين في أي موقف من المواقف فمصر كانت ومازالت الخيار الاستراتجي للمنقطة العربية بكاملها وتحديدا لفلسطين فقد شاركت مصر فلسطين حزنها قبل فرحها .
في ظل حكم كل الحكام العسكريين والمدنيين الذين حكموا مصر الي وقتنا الحاضر ، وهذا لا يدلل ان مصر ماء صافي ناصع البياض . ولكن عندما نتحدث عن دور مصر في الدفاع عن فلسطين في هذه الايام بعد سقوط حكم حسني مبارك ووصول الحكم الاسلامي لسدة الحكم في مصر و وصول مصر الي هذه الدرجة من عدم الانضباط وتجدد الثورات وعدم تامين الجبهة الداخلية وحكم الرئيس مرسي علي شفا حفره ، هذا يشير ان تحرير فلسطين طويل ويحتاج لمزيد من الوقت . وليس كما يتحدث نجاد في تصريحاته "انه في حال اتفقت مصر وإيران على تحرير فلسطين فسوف تتحرر وإذا ما تم الاتفاق على رفع الحصار عنها فسوف يتم رفع الحصار".