اطلس: أدانت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، ما قامت به ميليشيات المستوطنين وتحت حماية قوات الإحتلال اليوم الثلاثاء من عمليات حفر وتجريف تمثلت في حفر قبور في اراضي
تجمع عرب المليحات/الكعابنة في المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، حيث جاءت الحفريات على شكل ” قبورٍ ” وضعت عليها زهور في رسالة تهديد واضحةٍ لأهالي التجمع البدوي.
وفي هذا السياق قال المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو المحامي حسن مليحات في بيان صحفي، أن مجموعة من المستعمرين ترافقها آليات ومعدات حفر بحماية جيش الاحتلال، شرعت بتنفيذ أعمال حفر وتجريف في الأراضي المجاورة لتجمع عرب المليحات بطريق المعرجات غرب أريحا، تمهيدا للاستيلاء عليها.
وأوضح "مليحات" أن هذه الممارسات تجسد صورة ارهاب الدولة المنظم، وذلك بالشراكة بين دولة الاحتلال ومستوطنيها،في سبيل دفع السكان للرحيل القسري وهي ممارسة حقيقية لسياسة التطهير العرقي.
وحملت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" في بيانها صحفي، اليوم الثلاثاء، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها على ساحة الصراع، واعتبرتها دعوة علنية لسلطة المستوطنين واعطائهم الضوء الأخضر في إرهابهم وممارسات قتلهم للسكان الفلسطينيين في التجمعات البدوية.
وقالت “البيدر” إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التطورات الحاصلة لاعتداءات منظمات المستوطنين الارهابية، والتي بدأت تأخذ طابعا جماعيا منظما وبمشاركة جيش الاحتلال، في انعكاس مباشر للتوجهات المعلنة للحكومة للإسرائيلية المقبلة تجاه قضايا التجمعات البدوية وأكدت البيدر أنها تتابع جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحة بقلق بالغ على المستويات كافة، وتسعى بشكل حثيث للتواصل مع مؤسسات حقوقية دولية واممية لتوفير الحماية الدولية للبدو ، ووضع حد لإفلات دولة الاحتلال من المحاسبة والعقاب.
وفي هذا السياق وجه المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو المحامي حسن مليحات، نداءاً عاجلا للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية وخاصة المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية للوقوف أمام مسؤولياتها وإدانة هذه الاعتداءات، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوقفها فورا، ومنع تكرارها، وتوفير حماية دولية للبدو، ودعا الدول كافة بما فيها تلك التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الانسان لأدراج منظمات المستوطنين الارهابية ومن يقف خلفها على قوائم الارهاب، ومنع قياداتها وعناصرها من دخول أراضيها، واتخاذ الخطوات القانونية والعقوبات والضغط على دولة الاحتلال لتفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها.
وأضاف مليحات، أن فشل المجتمع الدولي في هذا الاختبار العسير، قد يفتح الباب امام مزيد من هجمات وجرائم المستوطنين وعناصرهم الارهابية ضد سكان التجمعات البدوية العزل وأرضهم وممتلكاتهم، وسيدفع بالمستوطنين لارتكاب العديد من الجرائم الجماعية ومواصلة اعتداءاتهم الهمجية ضد سكان التجمعات البدوية،بما يؤدي إلى دخول المنطقة في أتون صراع ديني
وأشار المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو “إن الاحتلال يضيّق الخناق على جميع التجمعات البدوية،وان اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تنتهج ممارسات وسياسات تعكس حقيقتها الأستعمارية الاستيطانية،وتكرس نظام الفصل العنصري(الابارتهايد)،بهدف دثر الوجود الفلسطيني والاستيلاء على الأرض،وتعزيز النشاط الاستيطاني والتهجير القسري للفلسطينين،وفي الوقت نفسه تحث اسرائيل المستوطنين المقيمين في المستوطنات اللاشرعية على استغلال الموارد الفلسطينية، إضافة إلى ابتكار الاحتلال لاسلوب جديد وهو تشكيل عصابات مسلحة من المستوطنين تمارس الارهاب ضد التجمعات البدوية بهدف دفعهم للرحيل القسري