أطلس - دعا ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، إلى تكاتف وتوحيد الجهود الشعبية والرسمية، من أجل نصرة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المرضى منهم.
وهنأ هؤلاء، الأسير معتصم رداد بعيد ميلاده الحادي والثلاثين الذي يصادف اليوم، وذلك في حفل متواضع أقامته الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، خلال الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى أمام الصليب الأحمر في المدينة.
وأمَّ الاعتصام حشود غفيرة من أهالي قرية صيدا مسقط رأس الأسير رداد، وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية والجامعات والأطر النسوية وعدد من الأسرى المحررين والنواب، الذين رفعوا صور الأسير رداد واللافتات التي خطت عليها شعارات تؤكد ضرورة الإفراج عنه قبل أن يتم سماع نبأ استشهاده نظراً لخطورة وضعه الصحي.
وتقدمت والدة الأسير رداد بالتهنئة إلى ابنها بهذا اليوم، وسط دموعها التي انهمرت بغزارة وهي تستذكر طفولته وفرحتها عند قدومه للحياة، ودعت الله تعالى بأن يشفيه ويفرج عنه وعن جميع الأسرى.
وأوضحت أن وضع معتصم صعب للغاية حيث أخبرتهم محاميته أن نجلها دخل المستشفى، لهذا تأجلت زيارته التي كانت من المفترض أن تكون الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن شقيقه فقط سيزوره الأسبوع المقبل كونها لم تحصل على تصريح زيارة هذه المرة.
وأهابت بجميع المؤسسات الحقوقية والدولية في العالم إلى التدخل الفوري لإطلاق سراح نجلها وهو حي يرزق قبل أن يكون الإفراج عنه وهو بالأكفان.
وأكدت مديرة نادي الأسير بطولكرم حليمة ارميلات أنه آن الأوان للإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير معتصم رداد الذي يعاني من تردٍ كبير في صحته، وقالت كل يوم نشهد موت أسير فهل ننتظر خروج الأسرى بالأكفان.
وقال أمين سر إقليم فتح بطولكرم مؤيد شعبان إن اعتصام اليوم الذي يصادف ميلاد الأسير رداد هي مناسبة عزيزة علينا أبكتنا جميعاً برؤية دموع والدته من ألم الحزن والفراق على نجلها.
وأكد أن المطلوب في هذه المرحلة تكاتف شعبي ووحدة وطنية شاملة من أجل دحر الاحتلال، وأشار إلى أن الأسير رداد ليس وحده ولم يناضل من أجل نفسه بل ناضل من أجل الشعب الفلسطيني ووطنه.
وأكدت النائب سهام ثابت ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى من خلف القضبان وتبييض السجون لأنهم مناضلون وأسرى حرب ولا يجوز التحفظ عليهم لغاية الآن.
وشدد منسق فصائل العمل الوطني صايل خليل على أن قضية الأسرى هي من الثوابت الوطنية التي وضعها القائد الشهيد ياسر عرفات، داعيا المؤسسات والجماهير والفصائل إلى الوقوف إلى جانب الأسرى وتوجيه رسالة للعالم بالضغط نحو الإفراج عنهم جميعا.