رام الله - أطلس - دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت الى ضرورة وقف المفاوضات فورا، مشيرا الى انها باتت مستغلة من قبل اسرائيل للتغطية على كل اجراءاتها الاستيطانية، يأتي ذلك في ضوء الاجراءات الاستيطانية المزمع ان يعلن عنها نتنياهو بالتزامن مع الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى القدامى، وعودة كيري الى المنطقة الاربعاء القادم لإجراء مزيد من المحادثات مع بن يامين نيتانياهو والرئيس محمود عباس.
وذكر رأفت ان اجتماع قريب سيعقد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لم يحدد بعد، على ضوء الاجراءات الاسرائيلية المزمع ان يعلن عنها نتنياهو.
وشدد رأفت على ضرورة التوجه كدولة فلسطينية للإنضمام لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والمنظمات المتخصصة التابعة للامم المتحدة، والتوجه الى دول مجلس الامن لعقد مؤتمر دولي لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي بوضع اليات ملزمة لاسرائيل للانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأردف بان واشنطن منحازة بشكل اعمى للموقف الاسرائيلي، وخطة الجنرال الامريكي الين والتي حملها كيري تستجيب للموقف الاسرائيلي وتلحق ضرر كبير جدا بلموقف الفلسطيني، منوها الى انه لا يمكن الموافقة على بقاء جيش الاحتلال في الاغوار والمرتفعات المطلة عليها.
ووصف رأفت اتفاق الاطار التي تسعى واشنطن لابرامه تمهيدا لتمديد فترة المفاوضات ببدعة جديدة تقود الى اوسلو رقم 2، بدل اتفاق سلام نهائي.
من ناحيته علق رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات الفلسطينية خليل تفكجي ان قضية المستوطنات في الضفة هي قضية استراتيجية بالنسبة للاسرائيليين، واليمين المتطرف في الحكومة الاسرائيلية يعتمد على نقطتين وهما الاستيطان في الضفة والاستيطان في القدس.
واوضح تفكجي ، ان الجانب الاسرائيلي عندما يربط الاستيطان بالافراج عن اسرى يسعى لإحراج الجانب الفلسطيني كي ينسحب من المفاوضات وبالتالي يصبح الفلسطينيون هم من لا يريدون السلام بنظر العالم.
ومن الجدير بالذكر ان الخارجية الامريكية قالت إن وزير الخارجية جون كيري سيعود إلى الأراضي الفلسطينية، الأربعاء القادم، لإجراء مزيد من المحادثات مع بن يامين نيتانياهو والرئيس محمود عباس، في زيارة تأتي بعد أيام من الموعد المقرر أن تفرج فيه تل ابيب عن الدفعة الثالثة من اسرى ما قبل أوسلو.
وتاتي هذه الزيارة في وقت أعربت فيه حكومة نيتانياهو عن نيتها اقامة "1400" وحدة استيطانية جديدة في الضفة والقدس الشرقية، في خطوة تتزامن مع إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى.