رام الله- أطلس-  تسارعت التطورات الأمنية والسياسية في إسرائيل، بعد ساعات من إعلان وفاة السجين الفلسطيني، عرفات جرادات،

إذ تشهد مدينة الخليل احتجاجات، في حين أصدر قائد أركان الجيش الإسرائيلي تعليماته بالاستعداد لإمكانية تدهور الأوضاع بالضفة، بينما تساءلت المعارضة عن مدى الاستعداد للتعامل مع "انتفاضة ثالثة."

 

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد أصدر رئيس الأركان، الجنرال بيني غانتس، تعليماته إلى قادة الجيش بـ"استكمال كافة الاستعدادات الضرورية تحسبا لاستمرار أعمال الشغب التي يقوم بها فلسطينيون، وتدهور الأوضاع أمنيا في الضفة الغربية."

بينما أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية التأهب، عقب إعلان نحو 4500 سجين فلسطيني الإضراب عن الطعام.

وترافق ذلك، مع تحذير رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، جنرال غيورا أيْلند، من أن العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية "قد تنزلق إلى دوامة من تصاعد العنف،" بسبب هشاشة الوضع الاقتصادي في أراضي السلطة الفلسطينية، وقضية السجناء الأمنيين الفلسطينيين.

وتستمر في مدينة الخليل، الاحتجاجات التي بدأت مع الإعلان عن وفاة جرادات، وتدور مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في وسط المدينة وبلدة حلحول وقرى بيت امر وبيت عنون ومخيم العروب، وكذلك في قرية سعير حيث تقطن عائلة جرادات.

أما المعارضة الإسرائيلية، فقد برز فيها موقف رئيسة حزب ميرتس، زهافا غالؤون، التي دعت رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو،  إلى كشف الخطوات التي ينوي اتخاذها لمنع اندلاع "انتفاضة ثالثة" في الضفة الغربية.

بينما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اتهمت المحققين الإسرائيليين بضرب عرفات لساعات طويلة قبل وفاته في سجن مجدو.