رام الله - أطلس - كشفت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب عن شهادات مؤلمة أفاد بها الأسيرين مراد أبو حمدية (30 عاما)، وعدي عبد الرؤوف سيف (23 عاما)، القابعين في مستشفى الرملة الإسرائيلي.
وقال الأسير أبو حمدية في إفادته للمحامية إن الجنود الذين داهموا وأحاطوا المنزل في الحادي والعشرين من كانون الثاني الماضي أطلقوا النيران بكثافة عليه مباشرة وبدون أي تحذير أو إبلاغه بأي شيء، وتم إصابته في قدمه اليسرى بمنطقة الفخذ فوقع أرضا.
وأضاف: لم أحرّك ساكنا، وكان الهدف قتلي مباشرة من مجرد أن خرجت من البيت، وبعد وقوعي مصابا على الأرض أخذوا يجروني وأنا أنزف الدماء، مشيرا إلى أن الجنود أطلقوا عليه الكلاب البوليسية، وقام أحد الكلاب بعضه في فخذه الأيمن، بالتزامن مع ضرب الجنود له على كافة أنحاء جسمه.
وقال خلال نقله في الجيب العسكري جلس أحد الجنود فوق قدميه المصابتين، وهي تنزف الدماء وكان أحدهم يصور، وكأنه يتلذذ للمنظر والجنود يضحكون، موضحا أنه بعد ساعة بدأوا بعلاجه في مستشفى هداسا بالقدس، وتم إجراء عملية جراحية له ووضعوا في قدمه قضيب بلاتين ومكث 6 أيام بالمستشفى تحت الحراسة وهو مقيد القدمين واليدين، ومن ثم نقل إلى مستشفى الرملة.
وحول إفادة الأسير سيف، قال: في السابع من شباط الجاري وخلال عودته من العمل لمكان سكنه هجم عليه 20 مستوطنا في منطقة سردا برام الله، واعتدوا عليه وضربوه على كافة أنحاء جسمه بشكل وحشي، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة في رأسه، والتسبب بخلع كتفه.
وأضاف عندما حضر الجنود واقتادوه من بين أيدي المستوطنين، قاموا أيضا بضربه والاعتداء عليه، وفي أحد المعسكرات التابعة للجيش تم تجبير كتفه ونقله إلى مستشفى الرملة، ولا زال يعاني من أوجاع بالصدر وكسر بالكتف وأوجاع شديدة بالرأس.