رام الله - أطلس - أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، بأن أربعة من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يعانون من تدهور خطير في وضعهم الصحي.
محامو الوزارة أوضحوا خلال زيارتهم للأسرى في سجون الاحتلال، أن معاناة الأسرى المرضى مستمرة، والتحرك لإنقاذهم ضرورة، لما يتعرضون له من إهمال طبي، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وقال الأسير إياد رشدي عبد الحميد أبو ناصر (41 عاما) من سكان غزة، والمعتقل منذ العاشر من حزيران عام 2003، ويقبع في سجن ايشل إنه يعاني منذ فترة طويلة من مرض الأنيميا وفقر الدم، ويسبب له وهن بالجسم واصفرار شديد، وشحوب بالوجه وفقدان الشهية.
واضاف انه خلال سنوات اعتقاله ازداد وضعه سوءا، وأصبح للمرض مضاعفات، بسبب عدم تلقيه العلاج، وتم نقله إلى أكثر من مستشفى إسرائيلي، وأجريت له عدة عمليات جراحية للمعدة، وفي إحدى المرات غفل الأطباء بوضع خيوط بلاستيكية في معدته بعد إجراء العملية.
وأضاف أنه لا يزال يشعر بآلام تمزق جسده وأحشائه ولا يتعاطى سوى المسكنات، وهناك مماطلة في إجراء الفحوصات الطبية له.
وحول الوضع الصحي للأسير تيسير سمودي (59 عاما) من سكان اليامون بجنين، والمعتقل منذ الثاني والعشرين من شباط 1996، ويقبع في سجن ايشل قال في شهادته: تعرضت لجلطة عام 2008، أدت إلى فقداني البصر في العين اليمنى وشلل في القدم اليمنى.
وأضاف تعرضت لجلطة دماغية قبل شهر، ونقلت إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي، حيث أبلغني الأطباء بانسداد الشرايين، وكنت في المستشفى مقيدا بالسرير، ما اضطرني إلى رفض البقاء بالمستشفى في هذا الوضع اللاأخلاقي ، وتم إعادتي إلى السجن، ولا زلت أعاني من آلام شديدة.
وأفاد الأسير معتز محمد فرج عبيدو( 34 عاما) من سكان الخليل، ويقبع في مستشفى الرملة، بأنه أصيب بالشلل نتيجة إطلاق النار عليه على يد جنود الاحتلال عند اعتقاله في منطقة الحوض وتفجر الرصاص من نوع دمدم في جسمه.
وأوضح للمحامية أنه أصبح يعاني من إعاقة وشلل بالرجل اليسرى، ومشاكل صحية في الأمعاء، والمثانة، والمسالك البولية، وهو يحمل كيس بول في يده، مشيرا إلى أنه يعاني من شلل ويتنقل على كرسي متحرك ولازالت الشظايا في جسده وهو بحاجة إلى 3 عمليات جراحية، وهناك مماطلة شديدة في تعيين موعد للعمليات.
وقال عبيدو إن أطباء مستشفى هداسا أبلغوه أنه لا علاج له، وسيبقى على هذا الوضع طوال حياته، لأن رصاص الدمدم فجر مركز الأعصاب عنده ولا يوجد علاج لذلك، كما أنه في الفترة الأخيرة بدأت مادة كريهة تنزل من جسمه، ووضعه يزداد صعوبة وسوءا.
وفي سياق متصل، رفض الأسير المريض صلاح الدين أحمد الطيطي الذي يعاني من تشوه خلقي ومشاكل صحية بالكلى والمثانة والأعضاء التناسلية إعادته إلى سجن عسقلان، لتعمد إدارة السجون إلى إهمال وضعه الصحي.
وأشار الطيطي إلى أن إدارة السجون نقلته من سجن ريمون إلى عسقلان بدلا من إعادته إلى المستشفى، موضحا أن نقله يعني إصرار الأطباء وإدارة السجون على عدم تقديم العلاج له والتسبب في مضاعفة معاناته، مؤكدا أنه سيبقى في الزنازين حتى يتم الاستجابة لطلبه، محملا المسؤولية لإدارة السجون وأطبائها عن حياته وصحته.