اطلس - اتهمت الولايات المتحدة الأحد مسلحين منشقين في شرق ليبيا يحاولون تصدير شحنة من النفط على متن ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية بأنهم "يسرقون" نفط الشعب الليبي، مهددة بفرض عقوبات عليهم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي في بيان إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من المعلومات الواردة عن قيام ناقلة نفط بتحميل شحنة من النفط، تم الحصول عليها بشكل غير قانوني، في مرفأ السدرة الليبي".
وتابعت أن "النفط يخص مؤسسة النفط الوطنية الليبية وشركاءها"، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء الشركاء الولايات المتحدة.
وأضافت أن "أي مبيعات للنفط من دون إذن هذه الأطراف يعرض الشارين لخطر الملاحقة المدنية والاجراءات الجزائية وغيرها من العقوبات المحتملة في ولايات قضائية متعددة".
وكانت البحرية الليبية قد نشرت قطعا عسكرية قبالة ميناء السدرة في شرق البلاد لمنع ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية من مغادرة المياه الإقليمية الليبية بشحنة نفط "غير قانونية"، بحسب ما أعلنت الحكومة الليبية السبت.
وواصل الأحد منشقون ليبيون تحميل الناقلة بالنفط لليوم الثاني متجاهلين تحذيرات الحكومة المركزية التي نددت بما اعتبرته "عملية قرصنة" بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.
وترسو ناقلة النفط "مورننغ غلوري" منذ الساعات الأولى ليوم السبت في ميناء السدرة الخاضع لسيطرة مجموعة مسلحة كانت تتولى حراسة منشآت نفطية قبل أن تنشق وتعلن تشكيلها لمكتب سياسي وتنفيذي لإقليم برقة الذي يطالب بحكم ذاتي في ليبيا.
وكان رئيس الوزراء علي زيدان قد أمر هؤلاء المسلحين السبت بالتوقف عن تصدير الشحن وإلا فإنه سيتم قصف الناقلة قبل دخولها المياه الدولية.